سبايدرمان أسود للمرة الأولى في تاريخ المغامرات المصوّرة

قررت دار laquo;مارفيلraquo; التي تقف وراء مغامرات الأبطال السوبر الانحناء أمام رياح التغيير التي تهب على العالم أجمع. وفتحت الباب، من وحي إنجاز الرئيس أوباما، أمام السحنات السوداء لكي ترفع رايات البطولة الخارقة.


العام 1962 صدرت أولى حلقات مغامرات laquo;سبايدرمانraquo; (الرجل العنكبوت). ومنذ ذلك الوقت ظل هذا النيويوركي الأبيض، يشحذ خيال المراهقين مع بقية الأبطال الخارقين أمثال laquo;سوبرمانraquo;. ويذكر في هذا الصدد أن نسخة من العدد الأول من مغامرات سبايدرمان بيعت بمزاد علني في مارس / اذار الماضي بمبلغ 1.1 مليون دولار.

ولكن في خطوة لا تقل عن كونها ثورة حقيقية في عالم المغامرات المصوّرة سيصبح البطل الجديد مراهقا خليطا من العرقين الأسود والهسباني يدعى مايلز مورالز ويعيش مع والديه في بروكلين، نيويورك.

ويذكر أن سبايدرمان السابق كان ابيض باسم بيتر باركر، تيتم في طفولته وترعرع في حي كوينز النيويوركي ايضا. وقد ساد هذا البطل الخارق في الحلبة الى أن قررت دار laquo;مارفيلraquo; الناشرة أن العصر الجديد الذي أتى برئيس أسود للولايات المتحدة يستدعي نوعا جديدا من الأبطال. ولهذا لفظ سبايدرمان القديم نفسه الخير في يونيو / حزيران الماضي على يد عدوه اللدود laquo;العفريت الأخضرraquo;.

ونقلت الصحف البيطانية عن اكسيل الونسو، رئيس التحرير بدار مارفيل: laquo;لقد ظل العرق القوقازي يسيطر على عالم الأبطال السوبر منذ سوبرمان (الرجل الخارق) الى باتمان (الرجل الوطواط). ولهذا فعندما يرفع سبايدرمان الجديد القناع عن وجهه، فإننا نرى ثورة تمليها الديموغرافيا والحقائق الجديدة في هذا العالم.

ويضيف الونسو قوله إن فكرة سبايدرمان الجديد أتت laquo;مع دخول الرئيس باراك اوباما المكتب البيضاوي للمرة الأولى. لكن مارفيل كانت بانتظار اللحظة الصحيحة لتقديم هذه الشخصية الخلاسية. وقد تأتت هذه مع مقتل بيتر باركر المنطقي تبعا لتسلسل السيناريو في آخر مغامراتهraquo;.

ويذكر أن سبايدرمان الجديد (مايلز مورالز) يبدأ أولى مغامراته ضد شخصية شرسة تدعى laquo;كنغاروraquo;. وعندما يقتص العدالة منه يصعد الى سطح عمارة في نيويورك ويزيل قناعه عن وجه يتصبب بالعرق لكنه أسود للمرة الأولى في تاريخ أبطال المغامرات المصوّرة.

ويقول الونسو: laquo;هذا هو القرن الحادي والعشرين ولا يمكن للناس الانكفاء على الماضي باعتباره شيئا مقدسا لا يُمس. شخصيا فأنا مولود لأم انكليزية وأب مكسيسكي وكلنا أميركيون. لا شك عندي في أن القراء سيعتادون على مايلز مورالز بسرعة مثلما اعتادوا على بيتر باركر وسيحبونه، على الأقل بالقدر نفسه، لأن الأمر لا يتعلق بالعرق وإنما بالإنجازraquo;.

ومن جهتها قالت سارة بيتشيلي، الفنانة التي ابتدعت صورة البطل الجديد: laquo;ربما كانت السلالة الجديدة من الأبطال الخارقين من السود أوالصفر أو النساء أو المثليين.. المهم أن المزيد من الناس يعتبرون أن هذا شيء طبيعي ولا يسترعي انتباها خاصا. هذا هو العصر الجديدraquo;.