واشنطن: دعت الولايات المتحدة الجمعة الرعايا الاميركيين من جديد الى مغادرة سوريا quot;فوراquot;، معبرة عن قلقها المتزايد من قمع الحركة الاحتجاجية في هذا البلد.

وقالت الخارجية الاميركية في المذكرة انها quot;تدعو الرعايا الاميركيين في سوريا الى الرحيل فورا بينما ما زال النقل التجاري متوفراquot;.

وكانت الخارجية الاميركية دعت الاميركيين الى مغادرة سوريا في 25 نيسان/ابريل، في مذكرة وجهت الى عائلات اعضاء السفارة والموظفين غير الضروريين.

وهاجم حشد غاضب في تموز/يوليو سفارة الولايات المتحدة في دمشق بعد ثلاثة ايام من زيارة السفير الاميركي روبرت فورد الى مدينة حماة (وسط) التي تشهد حركة احتجاجية واسعة.

وقال مصدر في السفارة الاميركية حينذاك ان quot;حشدا هاجم سفارة الولايات المتحدة. لم يصب طاقم السفارة باذى. والحكومة السورية كانت بطيئة في الرد واتخاذ تدابير امنية اضافيةquot;.

واضاف ان ذلك يهدف الى quot;تحويل الانتباه عن الازمة في سوريا حيث تواصل الحكومة قتل المتظاهرين المسالمينquot;.

وجاء الهجوم على السفارة بعدما توجه السفير الاميركي في دمشق الى حماة التي شهدت تظاهرة ضخمة ضد الرئيس السوري ما اثار غضب السلطات.

وقد التقى العديد من المتظاهرين في المدينة الواقعة على بعد 210 كلم الى شمال دمشق.

واتهمت وزارة الداخلية السورية السفير الاميركي بالتقاء quot;مخربينquot; وبانه quot;حرضهم على التظاهرquot; ضد النظام.

وقالت الخارجية الاميركية الجمعة ان دمشق فرضت quot;قيودا صارمةquot; على تنقلات الدبلوماسيين الاميركيين في الداخل.

واوضحت مذكرة الخارجية الاميركية ان quot;القيود التي تفرضها الحكومة السورية على المراقبين بما في ذلك احتجاز دبلوماسيين معتمدين لفترة قصيرة، جعل من الصعب على موظفي سفارة الولايات المتحدة تقييم المخاطر الحالية او الاستمرار المحتمل للعنف بشكل مناسبquot;.

واضافت ان التظاهرات في سوريا quot;قمعت بعنفquot; منذ آذار/مارس، محذرة الرعايا الاميركيين من ان quot;تظاهرات يمكن ان تحدث بانذار مسبق قصير او بدون انذار وفي اي مكان وليس ايام الجمعة فقط كما جرى من قبلquot;.

وتابعت quot;نذكر الرعايا الاميركيين بانه حتى التظاهرات التي يفترض ان تكون سلمية يمكن ان تتحول الى مواجهة وتصاعد في العنفquot;.

ودعت الرعايا الاميركيين الى quot;تجنب مناطق التظاهرات اذا امكن والحذر عند حدوثهاquot;، محذرة من quot;الجهود السورية لنسب الاضطرابات الداخلية الجارية الى تأثيرات خارجية قد يعزز مشاعر العداء للاجانبquot;.

وتابعت ان quot;الاميركيين الموقوفين قد يجدوا انفسهم في مواجهة اتهامات بالتحريض او بالتجسسquot;، موضحة ان السلطات السورية لا تبلغ السفارة الاميركية عند توقيف اميركيين الا بعد ايام او اسابيع، وترفض السماح بزيارات قنصلية لهم.