الخرطوم: دعت وزارة الخارجية السودانية السبت الادارة الاميركية لان تكون quot;عونا في ترسيخ السلام في السودان لا اداة لاشعال الحربquot;، وذلك ردا على الموقف الاميركي من تأخر اجلاء جرحى من القبعات الزرق في ابيي.
وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية في بيان quot;اننا ندعو الناشطين في لجان الكونغرس الاميركي، وندعو مؤسسات صنع السياسة الخارجية في الولايات المتحدة، وعلى رأسها وزارة الخارجية، ان يكونوا عونا في ترسيخ السلام والاستقرار في السودان لا اداة لاشعال الحرب وجلب الدمار والخرابquot;.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عبرت الجمعة عن قلقها من ان تكون الحكومة السودانية تعمدت تأخير اخلاء جنود اثيوبيين من قوات حفظ السلام اصيبوا بجروح في منطقة ابيي المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا اثر انفجار لغم وتوفي ثلاثة منهم متأثرين بجراحهم بعدما تأخر وصول الطوافة التي ارسلت لاخلائهم.
وصدر رد الفعل الاميركي بعدما اتهمت الامم المتحدة الحكومة السودانية بالتأخر في اعطاء الاذن لمروحية تابعة لبعثتها كانت تريد اجلاء جرحى قوات حفظ السلام.
وقالت كلينتون quot;نشعر بالقلق من المعلومات الواردة ومفادها ان الحكومة السودانية اخرت اعطاء الضوء الاخضر للسماح بالاجلاء الطبي السريع لجنود حفظ السلام الجرحى وهددت باسقاط اي مروحية للامم المتحدة تحاول دخول المنطقة من دون موافقتهاquot;.
واضافت الخارجية السودانية انها quot;لا تستغرب المعلومات الخاطئة والمضللةquot; التي جاءت على لسان كلينتون نظرا الى quot;التحركات التي ينخرط فيها هذه الايام عدد من مؤسسات صنع القرار في الولايات المتحدة من انشطة عدائية تستهدف النيل من سمعة السودان واضعافه لصالح اجندة مجموعات مصالح وضغط معروفة بتعصبها الديني والعنصريquot;.
ورد البيان السوداني ايضا على الاتهامات التي وجهتها منظمات دولية للخرطوم بالقيام بعمليات استهداف لابناء قومية النوبة في جنوب كردفان حيث تدور مواجهات بين القوات الحكومية ومتمردين يتبعون للفرع الشمالي من الحركة الشعبية لتحرير السودان (الحزب الحاكم في دولة جنوب السودان).
وقال ان quot;العمليات العسكرية التي تقوم بها السلطات السودانية في جنوب كردفان تستهدف المتمردين بغض النظر عن عرقهم ولونهم ودينهم، وان محاولات تصوير ذلك وكانه استهداف لابناء النوبة وذوي البشرة السوداء لا يعبر الا عن الجهل والغرض، وليس لدينا تفسير لهذا الا وجود نية مبيتة لتشويه صورة السودان والاضرار بهquot;.
التعليقات