الخرطوم: تعهد وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي الاثنين بان بلاده ستواصل دعمها السياسي والاقتصادي للسودان، ودعا الخرطوم الى بناء علاقات جيدة مع جنوب السودان حيث تحتفظ الصين باستثمارات كبيرة لها.
وصرح يانغ في مؤتمر صحافي عقب اجتماع مع نظيره السوداني علي كارتي quot;مهما حدث في المنطقة وغيرها من مناطق العالم، سنواصل جهودنا لتطوير علاقات ودية وتعاونية مع السودانquot;.
واضاف يانغ الذي يزور الخرطوم لمدة يومين ان بلاده ستساعد السودان على بناء قطاعاتها الاقتصادية الرئيسية.
وقال ان quot;الصين مستعدة لمساعدة السودان على تطوير حقول النفط الحالية وكذلك انتاجها. وفي نفس الوقت، نحن مستعدون لتطوير تعاوننا في قطاع الزراعة وغيرها من القطاعات مثل التعدين وبناء الجسور والطرق والاتصالاتquot;.
وتعتبر الصين، القوة العالمية الصاعدة، حليفا رئيسيا للسودان الذي يعاني من عقوبات اقتصادية اميركية منذ عام 1997، كما انها من اكبر مزودي الخرطوم بالاسلحة وواحدة من اكبر المستثمرين الاجانب واكبر مشتر للنفط من السودان.
وعرض يانغ على السودان خلال زيارته قرضا بدون فوائد بقيمة 15,5 مليون دولار، طبقا لكارتي. ومن المقرر ان يلتقي بالرئيس عمر البشير في وقت لاحق من الاثنين.
والاثنين شكر كارتي الصين على دعمها لبلاده في مجلس الامن ومجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة.
وقال للصحافيين انه بفضل الدعم الصيني فقد تمت ازالة quot;العديد من الاجزاء السلبيةquot; من القرار الذي يمدد مهمة قوات حفظ السلام الدولية في دارفور.
وحث الوزير الصيني خلال زيارته شمال السودان وجنوبه على العثور على quot;حلول عاجلةquot; لخلافاتهما العالقة من اجل تحقيق الاستقرار، وذلك بعد ايام من خلاف حول دفع الرسوم الجمركية المستحقة دفع بالسلطات في بور سودان الى احتجاز شحنة تحمل 600 الف برميل من نفط جنوب السودان.
وهددت تلك الخطوة باشعال فتيل نزاع بين الجانبين يكون الاول من نوعه منذ استقلال الجنوب الشهر الماضي، حيث اتهمت جوبا الخرطوم بالسعي لتخريب اقتصاد الجنوب.
وقال quot;نامل في ان تكون العلاقات بين السودان وجنوب السودان علاقات جوار جيدة وقائمة على تبادل المصالح مما سيعزز الاستقرارquot;.
ومن بين المسائل التي لا تزال عالقة بين الشمال والجنوب الرسوم الجمركية المستحقة على العبور وترسيم الحدود المشتركة، وكيفية تقسيم الديون السودانية.
ومن المقرر ان يتوجه يانغ الى جوبا، عاصمة جنوب السودان، الثلاثاء.
التعليقات