التحضيرات على قدم وساق لتظاهرة quot;في حب مصرquot;

أعلن42 حزبا وحركة وائتلافا سياسيا وصوفيا وقبطيا تنظيم مليونية يوم الجمعة المقبل أطلق عليها quot;في حب مصرquot; للرد على مليونية الإسلاميين والتي تم خلالها رفع شعارات يراها الداعون للمليونية القادمة أنها أثارت الرعب والفزع في نفوس المسلمين قبل الأقباط في مصر وقضت على الدعوة التي ينادي بها الثوار بوجود دولة مدنية حيث إن مليونية السلفيين من وجهة نظرهم هي دعوة صريحة للدولة الدينية، ولأن الدعوة للمليونية القادمة انطلقت من الائتلاف العام للطرق الصوفية وتم تأييدها من جانب باقي القوى وخاصة الليبراليين. فكان هذا موضع تساؤلات الشارع المصري عن أسباب لم شمل الطرفين في هذا الوقت بالذات وما السبب الحقيقي لدعوة للمليونية القادمة؟


يقول الشيخ علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية الصوفية لـquot;إيلافquot; إن الدعوة لمليونية quot;في حب مصرquot; جاءت بشكل فجأة أثناء دعوة 150 من قيادات الحركات والائتلافات والأحزاب السياسية على إفطار رمضان حيث كان الجميع مستاء بشدة من جمعة 29 يوليو الماضي، المسماة بمليونية الإسلاميين والتي بثت الرعب في نفوس المسلمين قبل الأقباط في مصر وقيام السلفيين برفع شعارات ترفض قبول الآخر فمن هنا كانت الفكرة بالخروج بمليونية أطلق عليهاquot; في حب مصرquot; للرد على الشعارات التي حدثت من جانب مليونية الإسلاميين وطمأنة المسيحيين والعالم أجمع إلى أن مصر ليست بالشكل الذي ظهرت عليه يوم 29 من تموز- يوليو الماضي، مشيرا إلى أن المليونية القادمة سوف يشارك فيها 42 حزبا وحركة وائتلافا سياسيا وصوفيا وقبطيا وتم الإتفاق على عدم رفع شعارات موجهة لأن الغرض الأساسي هو توصيل رسالة حب بين الجميع وسوف تتحول المليونية إلى احتفال ديني بإقامة التواشيح الدينية الصوفية ثم صلاة التراويح والفجر والإنصراف دون الإعتصام.

وأكد الشيخ أبو العزايم أن75%من الطرق الصوفية سوف تشارك في المليونية القادمة من خلال مشاركة أكبر الطرق هي الرفاعية ،العزمية ،السعدية، والشرنبية والحامدية الشاذلية وباقي الطرق صغيرة لا يمثل غيابها مشكلة كما أن المليونية القادمة للجميع وليست مقتصرة على الصوفيين فهي دعوة لمن يحب مصر أن يخرج ومن يفضل الإقامة في البيت سيكون غير محب لمصر.

وأضاف ان المجلس الأعلى للطرق الصوفية فقد شرعيته منذ سقوط النظام السابق لكونه جزءا منه والطرق الصوفية لا تعترف به ولذلك إعلانه بأن الصوفية لن تشارك في المليونية القادمة كلام عبث ليس له معنى عندنا.

ويشير شيخ الطريقة العزمية إلى أن التحالف مع الليبراليين والعلمانيين في المليونية القادمة أمر غير طبيعي أولا تشوبه أغراض خبيثة معتبرا أن التحالف معهم يأتي من منطلق التوحيد في الرأي تجاه ما حدث من مشهد سياسي يوم مليونية الإسلاميين ولكن لن يتأثر الصوفي بوجود الليبرالي بجواره بالعكس سوف يؤثر تحالف الصوفية مع الليبراليين بالهداية لأن وجوده بجوار الصوفي أفضل من وجوده بجوار السلفي والإخواني ونحن في النهاية نهدف للعمل من أجل صالح مصر.

بدوره، يرى أبو العز الحريرى عضو مجلس أمناء الثورة في حديث مع quot;إيلافquot; أن مليونية الجمعة القادم الغرض منها التأكيد على مدنية الدولة بعد الثورة وإزالة المفهوم الخطأ الذي ارتكب يوم مظاهرة الإسلاميين بإرهاب المسلمين قبل الأقباط في مصر حيث وضح لنا جميعا أن خروج السلفيين بهذا الشكل كان وراءه أموال مدفوعة من الخارج وهو ما يفرض علىالحكومة فتح هذا الملف طالما فتحت ملف حصول حركات وتيارات سياسية على أموال من الخارج مثل حركة 6 إبريل ولكن سوف تغلب لغة المصالح على فتح هذا الملف حيث يوهم المجلس العسكري والحكومة منذ ما حدث في استفتاء تعديل الدستور أن الإسلاميين هم السند الحقيقي لهم في مواجهة التيارات السياسية الأخرى.

ويعرب الحريري عن اعتقاده بأن الخروج بالمليونية القادمة أمر طبيعي لكشف الحجم الحقيقي للإسلاميين ومدى الضغينة لدى الشعب منهم بعد مليونية التخويف يوم 29 من يوليو الماضى، مشيرا إلى أن تحالف الليبراليين والصوفيين ليس بسبب بحث الليبراليين عن قوة للإحتماء بها نظرا لقوة الصوفية ولكن لأن الجميع اتفق على رفض ما حدث من الإسلاميين برفع شعارات مهينة لنا كمصريين وتوحي بفكرة الدولة الدينية التي انتهت منذ قدوم الإسلام .

ويؤكد عبد الغفار شكري عضو ائتلاف الثورة وعضو الأمانة العامة لحزب التجمع لـquot;إيلافquot; أن الهدف من المليونية القادمة هو تأكيد مدنية الدولة والحفاظ على تواجد الأقباط في العيش بأمان داخل بلدهم الأصلية مصر وأن وجود المادة الثانية من الدستور ليس عائقا أمام هذة الرغبة ولكن ما حدث من الإسلاميين في مليونيتهم سبب الرعب لدى المجتمع بأكمله مسلميه وأقباطه ولذلك كان لابد من الرد عليهم لكشفهم وإظهار أن ما أرادوه لا يعبر عن مطالب المصريين بل يعبر عن مصالحهم وأغراضهم السياسية فقط ولصالح تنفيذ أجندات خارجية.

كما لفت إلى أن الدعوة لمليونية quot;في حب مصرquot; من الائتلاف العام للطرق الصوفية دليل عملي على رفض الشعب لمليونية الإسلاميين والشعارات التي تم رفعها في هذا اليوم ولهذا فمن الطبيعي وضع الليبراليين وشباب الثورة والحركات السياسية أيديها مع دعوة الصوفية وإلا سنكون ممن يتحدثون فقط دون فعل.

كما يؤكد الدكتور محمد حمزة عضو صوت الثورة ومؤسس حزب مصر والحرية لـquot;إيلافquot; أن شباب الثورة و42 حركة وتيارا سياسيا أعلنوا تضامنهم مع دعوة الصوفية للمشاركة في المليونية القادمة لكونها تتماشى مع مطالب الثوار الآن للتأكيد على رفض جمعة السلفيين وتأكيدا على ضرورة تآلف وتماسك المجتمع ولهذا لن نرفع شعارات بعينها بل سيكون شعارنا نعم لحب مصر فقط ولا للمتشددين، واصفاً الصوفية بأنهم فئة كبيرة صامتة حتى الآن و لها وزنها وتأثيرها في المجتمع وتحركها في الوقت الحالي أمر طبيعي ولابد من تقديم الدعم لها من قبل التيارات السياسية ومن هذا المنطلق كان التحالف معها في الدعوة لمليونية quot;في حب مصرquot;.