بيروت: نشرت صحيفة quot;الغارديانquot; مقالاً عن تهريب الوقود من تونس إلى ليبيا، مشيرة إلى أن البنزين بات أحد أثمن السلع المهربة يوميا عبر الحدود في الوقت التي تغض فيه الحكومة التونسية نظرها عما يحدث على حدودها.

وأضافت الصحيفة ان نحو 500 شاحنة ومقطورة تصطف صباح كل يوم على امتداد الحدود التونسية - الليبية محملة بالصفائح والبراميل لتعبئة الوقود، مشيرة إلى أن حوالي نصف مليون ليتر من الوقود يُنقل يومياً عبر المهرّبين من تونسيين إلى النظام الليبي.

وقالت quot;الغارديانquot; إن الوقود يصل إلى السوق السوداء في طرابلس حيث يصطف الناس العاديين ويتزاحمون على شرائه، كما ان معظم كمية الوقود تستخدم من قبل مؤيدي نظام القذافي الذين يزودون بها السيارات والمعدات الحربية في حربهم ضد الثوار، وفقاً للمهربين.

ونقلت الصحيفة عن المهربين قولهم أن الحد الأقصى لكمية الوقود التي تسمح الحكومة للتونسيين بالحصول عليها تبلغ 20 لتراً لكنهم يعمدون إلى الرشوة من أجل المزيد، معتبرين أن الحكومة الجزائرية تغض الطرف عن الكميات الهائلة من الوقود المهربة على الحدود التونسية بسبب تعاطفها مع نظام القذافي.

وأشارت quot;الغارديانquot; إلى كمية الطلب الهائلة على الوقود في طرابلس حيث تمتد طوابير مشتري البنزين لعدة أميال، مضيفة أن سعر الليتر الواحد ارتفع نحو 50 أضعاف السعر العادي بسبب زيادة الطلب quot;فبعد أن كان سعر الليتر الواحد 0.15 دينار ليبي أصبح اليوم 7.5 دينار.

ورأت الصحيفة أن الجيش التونسي الآن ضعيف ومرهق، بعد ان استنزف قوته بسبب تدفق اللاجئين والمناوشات الحدودية، معتبرة أنه لا يحتمل فتح صراع مع ابناء هذه المنطقة في حال مُنعوا من تهريب الوقود.