نيويورك: قالت مسؤولة رفيعة في الأمم المتحدة، إن المنظمة الدولية يمكنها توفير المساعدات اللازمة لإنقاذ أرواح الآلاف من الصوماليين الذين يعانون الجفاف والمجاعة، لكنها بحاجة إلى quot;ممر آمن،quot; لتوصيل مواد الإغاثة.
وقال فاليري آموس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة لحالات الطوارئ، والتي زارت مستشفى بنادر في مقاديشو quot;إنه أمر يفطر القلب.. لقد كان الأطفال ضعفاء جداً لدرجة أنهم لا يستطيعون رفع رؤوسهم وكانت أمهاتهم في حالة يأس تام.quot;

وأضافت quot;يمكننا إنقاذ أرواح هؤلاء الأطفال إذا تمكننا من علاجهم في وقت مبكر ولكنا نحتاج أيضا إلى توصيل المساعدات للمناطق الموجودة خارج مقديشو حيث يوجد معظم الناس الذين يحتاجون للمساعدة العاجلة. هذا هو سبب وجودي هنا.. أريد أن أتأكد من أن الجميع يفهمون عمق هذه الأزمة.quot;
وتعد مستشفى بنادر واحدة من أربع أماكن في المدينة يمكن فيها علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد. وفي الشهر الماضي تم إدخال 460 طفلاً إلى المستشفى ولم ينج منهم سوى 305 فقط.

وبحسب بيان للأمم المتحدة، فإن هناك نحو 390 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد في الصومال من بينهم 320 ألفا في الجنوب. ومن المتوقع أن يرتفع عدد حالات سوء التغذية الحاد في الأشهر الـ12 القادمة إلى 780 ألف حالة.
وقد التقت آموس بالعاملين في المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة الذين يخاطرون بأرواحهم من أجل توصيل المساعدات إلى الناس الذين هم بحاجة إليها. وقد لفت الشركاء إلى التحديات الرئيسية للعمل في الصومال بما في ذلك الأمن وحماية النازحين وتنسيق العمل مع المنظمات الإنسانية العديدة، وفقا للبيان.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 100 ألف شخص فروا مؤخراً من مناطق المجاعة واستقروا في مخيمات مؤقتة في مقديشو، بينما هناك 3.2 مليون شخص على حافة المجاعة في الصومال.