راس جدير: دعا مصدر عسكري تونسي رفيع المستوى في المناطق الحدودية التونسية - الليبية اليوم الى توخي الحذر امام التصعيد العسكري الاخير للمعارك بين الثوار وكتائب القذافي في المناطق القريبة من معبر راس جدير التونسي - الليبي وبالتحديد في مدينة الزاوية الليبية.

ونقلت وكالة الانباء التونسية الرسمية اليوم عن نفس المصدر قوله ان المواجهات المسلحة شهدت تصعيدا كبيرا بين الطرفين المتحاربين لاسيما في مدينة الزاوية التي تبعد حوالي 130 كيلومترا عن معبر راس جدير و40 كيلومترا عن العاصمة الليبية طرابلس.

وأوضح ان هذه المواجهات المتواصلة حتى الساعات الاخيرة بنسق اضعف مكنت الثوار من السيطرة كليا على المدينة. وقال المصدر ان هذا التصعيد العسكري ادى الى توقف شبه كلي للحركة عبر معبر راس جدير بين تونس وليبيا خلال الساعات الاخيرة باستثناء عبور سيارة بين الحين والاخر.

ووصف الوضع على الحدود التونسية - الليبية بانهquot;لا يزال هادئا وعادياquot; مشيرا في الوقت نفسه الى ان quot;سيطرة الثوار على مدينة الزاوية تطرح فرضيتين اما نية الثوار للتوجه نحو العاصمة طرابلس او السيطرة على معبر راس جدير الحدودي وما ينجم عن ذلك من خنق لنظام القذافي باعتبار ما يمثله هذا المعبر الاستراتيجي من شريان رئيسي لهquot; لاسيما بعد سيطرة الثوار على معبر وازن - الذهيبة من الجانب الليبي ايضا.

وأوضح ذات المصدر العسكري التونسي ان الاهمية الاستراتيجية اقتصاديا وسياسيا لهذا المعبر ستجعل المعارك بين طرفي النزاع حادة وشديدة quot;اذا ما اتضحت نية الثوار في الاتجاه نحو معبر راس جدير للسيطرة عليهquot;.

وأكد المصدر على ان تأمين التعزيزات العسكرية اللازمة للجيش التونسي المرابط بالمنطقة الحدودية quot;اذا اقتضت الضرورة ذلكquot;. وعلى صعيد اخر اكدت مصادر طبية تونسية ان ستة جرحى ليبيين اصيبوا في المعارك العنيفة الدائرة في محيط مدينة الزاوية عبروا خلال الساعات الاخيرة الى الاراضي التونسية عبر مسالك صحراوية.

واضافت نفس المصادر ان اثنين من هؤلاء الجرحى وصفت إصاباتهم بالخطيرة تم نقلهما إلى إحدى المصحات الخاصة في مدينة صفاقس في الجنوب التونسي لتلقي العلاج أمام انعدام التجهيزات الطبية اللازمة وغياب الإطار الطبي المختص في مستشفى مدينة تطاوين التونسية القريبة من الحدود الليبية الجنوبية الشرقية.