شاركت سفينة مرمرة التركية في أسطول الحرية

تسعى الولايات المتحدة لوضع حد للخلاف بين تركيا وإسرائيل في أعقاب مهاجمة الاخيرة لأسطول الحرية الذي كان متجها إلى قطاع غزة.


القدس: ذكرت صحيفة ( يديعوت احرونوت ) الاسرائيلية ان الادارة الاميركية كثفت ضغوطها على اسرائيل لحملها على الاعتذار لتركيا عن الهجوم على سفينة (مرمرة) التركية المشاركة بقافلة سفن اسطول الحرية في مايو 2010 وذلك سعيا لتوطيد علاقاتها مع انقرة.
واوضحت الصحيفة في عددها الصادر اليوم quot; ان الولايات المتحدة تسعى الى اعادة الاستقرار في العلاقات الاسرائيلية- التركية باقرب ما يمكن لتلافي تضرر مصالحها هي.

واشارت الى ان دبلوماسيين اسرائيليين نقلوا مؤخرا رسالة واضحة من الادارة الاميركية ومن وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى القيادة الاسرائيلية تحذر من ان تدهور العلاقات الاسرائيلية - التركية ينال من المصالح الاميركية في الشرق الاوسط.

وبحسب الصحيفة فان quot; الادارة الاميركية تسعى الى توطيد علاقاتها مع تركيا من اجل التعامل مع الازمة الداخلية السورية خاصة وان لكلا البلدين - الولايات المتحدة وتركيا- مصالح مشتركة تتمثل في اسقاط نظام بشار الاسد وتنصيب رئيس آخر اكثر اعتدالا من اجل اعادة الاستتباب لسوريا وتفادي تفككها quot;.

وبينت ان وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك كان قد تلقى رسالة مماثلة من كلينتون قبل نحو ثلاثة اسابيع تحث اسرائيل على ابداء الاعتذار لتركيا.
ولفتت ( يديعوت ) الى ان الضغوط الاميركية تكثفت على اسرائيل مؤخرا خصوصا مع اقتراب موعد نشر التقرير عن لجنة ( بالمار ) حول احداث الهجوم على سفينة ( مرمرة ).

وتؤكد نتائج التقرير الذي وضعته لجنة ( بالمار ) الذي اعدته الامم المتحدة حول الهجوم والذي لم ينشر بعد رسميا كما يتردد في اسرائيل ان قوات الاخيرة استخدمت القوة بصورة مفرطة للسيطرة على سفينة(مرمرة).
كما اكد التقرير الذي اجل الاعلان عنه قبل اكثر من شهر ان هناك علاقة كبيرة بين الحكومة التركية وسفن اسطول الحرية والذي انطلق في نهاية شهر مايو من تركيا نحو قطاع غزة والذي هاجمته البحرية الاسرائيلية وتسبب في تدهور العلاقات بينهما.

ونقلت ( يديعوت ) عن دبلوماسيين اسرائيليين في واشنطن قولهم ان quot; جهات في الادارة الاميركية المحت بصورة غير رسمية الى ان الولايات المتحدة ستلاقي صعوبات في اقناع دول صديقة بعدم التصويت لصالح الحراك الفلسطيني في سبتمبر في الامم المتحدة اذا لم تنجز المصالحة بين تركيا واسرائيل quot;.
وكانت صحيفة ( جيروزاليم بوست ) الاسرائيلية كشفت الاسبوع الماضي ان اسرائيل وتركيا كانتا قريبتين من التوصل الى تنفيذ اتفاق ينهي الازمة بينهما غير ان معارضة وزير خارجية الاولى افيغدور ليبرمان حالت دون ذلك .

واشارت الى quot; ان اسرائيل وافقت في اتفاق جرى التوصل اليه على تقديم اعتذار لتركيا بشأن ما اسمته quot; اخطاء تكتيكية quot; وقعت عندما هاجمت قوات البحرية الاسرائيلية سفينة ( مرمرة ) التركية .
ولفتت الى ان quot; هذا الاتفاق مع تركيا عاد وانهار مرة اخرى قبل نحو ثلاثة اسابيع الامر الذي تسبب في ازعاج واشنطن كثيرا quot;.

وقتل تسعة مواطنين اتراك واصيب الكثيرين بجراح بعد ان اطلق جنود البحرية الاسرائيلية النار نحو مئات المتضامنين الاتراك والاجانب الامر الذي تسبب في ازمة كبيرة لازالت تعصف بالعلاقة مع تركيا حتى الان