لندن: برأت لجنة بريطانية الاربعاء رئيس الشرطة البريطانية السابق بول ستيفنسون من الضلوع في قضية التنصت داخل مجموعة قطب الاعلام روبرت مردوك. وكان ستيفنسون استقال الشهر الماضي بعد ظهور ادلة تربط ما بين الشرطة وامبراطورية مردوك الاعلامية التي تمتلك صحيفة quot;نيوز اوف ذا وورلدquot; التي توقفت عن الصدور بعد فضيحة التنصت.

الا ان لجنة الشرطة المستقلة للشكاوى اعلنت وقف التحقيقات بحق ستيفنسون وثلاثة من كبار ضباط الشرطة السابقين على خلفية فضيحة التنصت، بعد دراستها للادعاءات الصادرة بحقهم. غير ان اللجنة اضافت انه ستحقق في مزاعم منفصلة بان المساعد السابق لمفوض الشرطة جون ييتس الذي استقال بعد يوم من استقالة ستفينسون ساعد ابنة الرئيس التنفيذي لصحيفة quot;نيوز اوف ذا وورلدquot; في الحصول على وظيفة في الشرطة.

واقرت اللجنة بquot;التاثيرات السيئةquot; للفضيحة، الا انها اضافت quot;بالنسبة للادوار التي نسبت لهم في قضية +التنصت على الهواتف+، فقد ثبت عدم قيام اي من هؤلاء الضباط بعمل يحاسب عليهquot;. وكان ستيفنسون اعلن استقالته الشهر الماضي. وقال ستيفنسون quot;اتخذت هذا القرار بسبب تكهنات واتهامات بشان صلات بين شرطة سكتلنديارد ونيوز انترناشونالquot;، القسم البريطاني لمجموعة مردوك، وquot;خصوصا مع نيل واليسquot; المساعد السابق لرئيس تحرير صحيفة نيوز اوف ذي وورلد التي سببت الفضيحة.

وسكتلنديارد التي كانت متهمة بالمماطلة في سير التحقيق حول عمليات التنصت، اضطرت هذا الاسبوع الى الاقرار بانها جندت نيل واليس لفترة كمستشار في العلاقات العامة بعد تركه العمل في الصحيفة. وكان واليس مستشارا ايضا لفندق فخم حيث امضى قائد الشرطة فترة نقاهة من خمسة اسابيع هذه السنة، بحسب الصحافة.

والجدل حول العلاقات الوثيقة التي كانت تقيمها نيوز انترناشيونال مع الشرطة اججها في نهاية هذا الاسبوع ما تكشف عن ان قائد شرطة سكتلنديارد التقى مسؤولي القسم البريطاني لمجموعة مردوك 18 مرة بين 2006 و2010. ويشتبه في ان نيوز اوف ذا وورلد التي اقفلت الاحد الماضي، اجرت عمليات تنصت غير مشروعة على حوالى اربعة الاف شخصية من كل الاتجاهات.