تونس: استدعت الحكومة التونسية سفيرها في سوريا quot;للتشاورquot;، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الاربعاء. ونقلت وكالة الانباء التونسية الحكومية عن الوزارة قولها انه quot;نظرا للتطورات الخطيرة التي تشهدها الساحة السورية، قررت الحكومة التونسية دعوة سفيرها لدى دمشق للتشاورquot;.

غير ان السفير التونسي محمد العويتي قال لوكالة الأنباء الفرنسية من دمشق حيث لا يزال يقوم بمهامه quot;لم اتلق اي اعلام رسمي ووصلني الخبر عبر الاعلامquot;. وكانت تونس قد دعت في وقت سابق الحكومة السورية ومعها المعارضة والمجتمع المدني الى quot;وقف فوريquot; لاعمال العنف والدخول في quot;حوار وطني جاد من اجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوريquot;.

وياتي موقف الخارجية التونسية غداة رسالة مفتوحة وجهها الصحافي سفيان الشواربي عضو quot;الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورةquot; المكلفة بالاصلاحات السياسية الى الحكومة الانتقالية التونسية طالب فيها بquot;استدعاء السفير التونسي في دمشق وطرد السفير السوري في تونسquot;.

واضاف في رسالته quot;اذا كان المجتمع المدني التونسي والحركات السياسية اخذت مواقف شجاعة دعما للشعب السوري في نضاله من اجل الديموقراطية، فان صمت وزارة الخارجية امام المجازر التي يتعرض لها الشعب السوري لا يمكن الا أن يثير علامات الاستفهام والاستهجانquot;.

واسفر قمع الاحتجاجات التي تشهدها سوريا منذ 15 اذار/مارس الماضي عن سقوط اكثر من الفي قتيل من بينهم 1600 مدني، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وكان الاف الاشخاص تظاهروا الاربعاء امام السفارة السورية في تونس مطالبين نظام الرئيس السوري بشار الاسد بوقف حملة القمع، ودعوا الى طرد السفير السوري من تونس.

وفي الخامس من اب/اغسطس، تم انشاء هيئة لدعم الشعب السوري بدعوة من احزاب ومنظمات غير حكومية وشخصيات مستقلة. ومن المقرر ان تستضيف تونس في 12 ايلول/سبتمبر مؤتمرا للمعارضة السورية، بحسب المعارض السوري المقيم في لندن محيي الدين اللاذقاني. وكانت السعودية قد بادرت مطلع اب/اغسطس الى سحب سفيرها في دمشق، واعقبتها الكويت.