واشنطن: افاد سوريون مقيمون في الولايات المتحدة ان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) يجري تحقيقات حول انباء تفيد عن حملة تخويف وتهديد سورية تستهدف منشقين مقيمين في الخارج، موضحين ان عملاء فدراليين استجوبوهم بهذا الشان.

وقال ثلاثة منشقين التقوا وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في واشنطن قبل اسبوعين، متحدثين لوكالة فرانس برس ان عناصر من الاف بي اي يحققون في هذه التهديدات وقد سألوهم ما اذا كانوا يعلمون من يمكن ان يقف خلف هذه الحملة.

ولم يشأ الاف بي اي التعليق وقال متحدث باسمه لفرانس برس quot;لا نعلق على تحقيقاتناquot;.

وقالت السورية مرح البقاعي انها تلقت تهديدا بالقتل في رسالة الكترونية من شخص لا تعرفه قبل يومين من لقائها كلينتون في وزارة الخارجية في الثاني من اب/اغسطس مع منشقين اخرين هما رضوان زياده ومحمد العبدالله.

وقالت البقاعي لفرانس برس ان الاف بي اي يحقق في هذه الرسالة الالكترونية التي تلقتها المنشقة من جديد الاثنين.

واضافت البقاعي ان الشخص المجهول الذي وجه اليها الرسالة يقول quot;بلغة بدائية انه سيقتلني، وانه موجود في كندا بعدما كان في الولايات المتحدة وانه سيعود الى الولايات المتحدة ليقتلنيquot;.

وافاد المنشقون الثلاثة ان التلفزيون الرسمي السوري بث صورا لهم اثناء لقائهم كلينتون ووصفهم بانهم عملاء للولايات المتحدة او خونة.

وافادت صحيفة وول ستريت جورنال الاربعاء ان الدبلوماسيين السوريين يقومون بترهيب المهاجرين الذين ينتقدون نظام دمشق ويتعرضون لاقرباء المنشقين فيهددونهم او يعتقلونهم لدى عودتهم الى البلاد.

وقال اعضاء في ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما للصحيفة ان لديهم ادلة ذات مصداقية تثبت ان النظام السوري يستخدم سفاراته في الخارج للعثور على اقرباء المعارضين المهاجرين في سوريا، وعلى الاخص السوريين الحاملين الجنسية الاميركية الذين شاركوا في الولايات المتحدة في تظاهرات سلمية مطالبة بالديموقراطية.