قال معارض سوري إنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما سيطلب من الرئيس السوري بشار الأسد الخميس المقبل التنحّي، في حين تتجمع أطياف من المعارضة السورية في مؤتمر كبير في إسطنبول التركية ينعقد قريباً.


بهية مارديني من القاهرة: قال المعارض السوري فريد الغادري لـquot;ايلافquot; إن الرئيس باراك أوباما سيطلب في خطابه يوم الخميس المقبل من الرئيس السوري بشار الأسد التنحّي عن السلطة بعد المجازر التي ارتكبها ضد الشعب السوري، وبعد اكتشاف المقابر الجماعية في محافظة درعاquot;. وأشار الى أن هذه المقابر quot;روّعت المعارضة السورية والشعب السوري بكل أطيافهquot;.

وقال الغادري، المقيم في الولايات المتحدة الأميركية، في اتصال هاتفي أجرته quot;ايلافquot; إن واشنطن من دون شك quot;ستجمّد أموال الرئيس السوري في الخارج، وأموال جميع من شارك بقتل ونهب شعبناquot;، وأشار الى quot;أنّ مصادر موثوقة من داخل الادارة الاميركية سرّبت تلك المعلوماتquot;. وقال quot;دعونا ننتظر حتى يوم الخميس، واذا صحّ الخبر المؤكد بالنسبة إلينا فستحتفل سوريا يوم الجمعة المقبل في جمعة جديدة يتظاهر فيها شعبنا السوري ليسطّر بطولاتهquot;.

مؤتمر للمعارضة السورية في تركيا
في غضون ذلك، تنظم المعارضة السورية مؤتمرًا كبيرًا في اسطنبول، وحول ذلك قال المعارض السوري أشرف المقداد في اتصال هاتفي أجرته quot;ايلافquot; quot;نحن ثوار سوريا في الخارج ندين لأبطالنا في الداخل بالتوحّد والوقوف خلفهم بكل قوتنا وتحريض العالم كله ضد النظام السوري وما يرتكبه اليوم، والبدء بالترتيب لقيادة مخلصة تأخذ سوريا إلى بر الأمان مهما كانت الإحتمالات المستقبلية أكانت تفاوضية أو تمثيليةquot;.

عبد الرؤوف درويشوسليم منعم

وأوضح أنه quot;كان هناك الكثير من النوايا الطيبة والحماسة من كل الجهات، ولكن كما يقول الانكليز فإنالشيطان يكمن في التفاصيل، ولكن يبدو أن النوايا قد غلبت المصاعب الآن والأتفاق قد حصل بعقد هذا المؤتمرquot;.

وحول ماذا يتوقع من نتائج هذا المؤتمر أجاب quot;توقعاتي الشخصية وتوقعات شباب حوران الذين استشرتهم حتى الآن أن يتمخض المؤتمر عن قيادة شابة ومتحمسة ومخلصة تمثل كل شرائح سوريا، وتكون واعية بمستوى تضحيات شعبنا العظيمquot;.

واعتبر quot;بحسب مشاهداتي، يوجد توجهان في هذا المؤتمر، جهة ما زالت تقول بالإصلاح وهاجسها يبدو هو الطائفية وكيف تحاربها وتريد من المؤتمر أن يركز على هذا، وتأتي الى هذا المؤتمر وفي جعبتها الكثير من الخطوط الحمر والزرق والصفر، وهناك جهة تعتبر قضية الحرية هي سوريا وعامة للشعب السوري بكل أطيافه، وتريد أن تركز على المستقبل، وعلى تخليص شعبنا اليوم من محنته، وتركز على سوريا وسوريا فقطquot;.

وأكد المقداد أنه quot;لا يوجد خطوط حمر الا حرية شعبنا وكرامته والخطوط البديهية التي وضعها شعبنا منذ الاستقلال وحرب فلسطين الاولىquot;. وأشار الى حصول هذا quot;في أي جسد ديموقراطي وطبعًا ستحصل نقاشات، بعضها سيكون ناريًا، ولكن الجميع طبعًا همّهم الوحيد هو شعبنا وحريته وكرامتهquot;.

وقال quot;أنا ساشارك بكل فعاليات هذا المؤتمر بالطبع، بالرغم من بعض التحفظات على صراحتي المعهودة، فلديّ أمانة في عنقي كسوري وحوراني بالطبعquot;.

ونوه الى ان الشعب السوري كله يتوقّع منا الصراحة والشفافية، وسيقوم جميع المشاركين بهذا، ويجب أن نكون واقعيين في توقعاتنا، ولا نتوقع الكثير جدًا، ولكنها خطوة في الطريق الصحيحquot;.

مؤتمر صحافي لمعارضين سوريين
الى ذلك، نظم نادي الصحافة العربية في باريس مؤتمرًا صحافيًا في مقر استقبال الصحافة الأجنبية التابع لوزارة الخارجية الفرنسية، والتقت وسائل الإعلام العالمية سليم منعم عضو المجلس الوطني لإعلان دمشق وعبد الرؤوف درويش، وهو رئيس تجمع 15 آذار من أجل الديمقراطية في سوريا.

وقال عبد الرؤوف درويش في اتصال هاتفي أجرته quot;ايلافquot; الى العاصمة الفرنسية، quot;ناقشنا في المؤتمر الصحافي ماذا سيكون شكل سوريا المقبل في نظام تعددي وسيادة القانون وانهاء سلطة القمع والمخابرات والتسلط على الدولة وملف نزاهة القضاء؟، وهدف المعارضة المنشود لمستقبل سورياquot;. وأشار الى وجوب عدم اتخاذ مواقف خجولة ضد النظام السوري، وأنه لابد من مواقف دولية قوية.

من جانبه، قال سليم منعم عضو المجلس الوطني في اعلان دمشق في اتصال هاتفي مماثل quot;إنّ الهدف من المؤتمر هو التعريف بقضية الثورة السورية، وما يقوم به النظام من جرائم وقتل للناس، وماهية النظام الحالي وجوهره القمعيquot;، ولفت الى أن المؤتمر الصحافي كان بمثابة دعوة إلى الضغط الدولي على سوريا، حيث لا بد لمجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤولياته في حماية السكان المدنيين في سوريا.