صبري حسنين من القاهرة، أ.ف.ب.: إنتهت قضية محاكمة إثنين من نشطاء الثورة المصرية عسكرياً مساء اليوم، بعد تنازل المجلس العسكري عن البلاغات المقدمة منه للنيابة العسكرية ضدهما.

أسماء محفوظ

فقد اعلن الجيش المصري الخميس انه تنازل عن البلاغ المقدم ضد اسماء محفوظ، وهي واحدة من ابرز وجوه ثورة quot;25 ينايرquot; التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك، بعد الانتقادات التي صدرت عن مجموعات الدفاع عن حقوق الانسان.

وأعلن المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد في أعقاب الإطاحة بنظام حكم الرئيس السابق حسني أنه تنازل عن شكواه ضد كل من: أسماء محفوظ ولؤي نجاتي الناشطين بالثورة، والتي تمت بموجبها التحقيق معهما وإحالتهما للقضاء العسكري.

وقال المجلس في بيانه رقم 72 الذي نشر على صفحته على الفيس بوك إن التنازل جاء في أعقاب لقاء نائب رئيس المجلس الفريق سامي عنان ونخبة من المثقفين والإعلاميين الذين دعوا إلى عدم إحالة الشباب والنشطاء السياسيين للقضاء العسكري، لاسيما أنهم يعبرون عن آرائهم تجاه ما يحدث في مصر من تطورات، و دعا المجلس في بيانه الإعلاميين والمفكرين والمثقفين والشباب إلى quot;مراعاة التعبير عن مواقفهم وآرائهم بشكل واع ومسئول ولا يمثل إساءة أو تجريحا، حفاظا على الوجه المضيء لثورة يناير التي حمتها القوات المسلحة المصريةquot;.

واضاف البيان quot;يهيب المجلس الاعلى بالاعلاميين والمفكرين والشباب مراعاة التعبير عن ارائهم ومواقفهم بشكل مسؤول ولا يمثل اساءة او تجريحquot;.

ورحبت القوى السياسية بقرار المجلس العسكري، داعية إياه إلى السير على النهج نفسه مع جميع المصريين، وقال شريف صادق من حركة الثورة المصرية لـquot;إيلافquot; إنها خطوة جيدة، مشيراً إلى أن ذلك لم يكن يحدث لولا الضغوط التي تعرض لها المجلس من النشطاء والسياسيين والإعلام المصري، وشدد على ضرورة إلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين كلياً، وإعادة محاكمة من صدرت بحقهم أحكام قضائية عسكرية أمام قاضيهم الطبيعي.

وكان مصدر مسؤول في القضاء العسكري اعلن الثلاثاء انه تقرر احالة الناشطة اسماء محفوظ الى المحكمة العسكرية بتهمة quot;اهانة القوات المسلحةquot;.

وكانت النيابة العسكرية اخلت سبيل اسماء محفوظ الاحد بكفالة 20 الف جنيه (3300 دولار) بعد ان حققت معها الاحد في اتهامات بquot;سب واهانة القوات المسلحةquot; عبر ما تكتبه على صفحتها على شبكة فيسبوك وما تدلي به من تصريحات لقنوات التلفزيون.

وكانت اسماء محفوظ (26 سنة) عضوا مؤسسا في حركة 6 ابريل الشبابية صاحبة الدعوة، مع حركة كلنا خالد سعيد، الى تظاهرات 25 كانون الثاني/يناير التي تحولت الى انتفاضة استمرت 18 يوما وانتهت باسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي.

واستقالت اسماء من حركة 6 ابريل بعد سقوط مبارك.

وتعرض الجيش لانتقادات من قبل منظمات الدفاع عن حقوق الانسان لاحالته مدنيين الى القضاء العسكري واستدعاء صحافيين لاستيضاحهم عن المقالات التي يكتبونها.

ومن ناحيتها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تدافع عن حقوق الانسان ومقرها نيويورك، الاربعاء الجيش المصري بشن حملة لاسكات الانتقادات بعد قراره محاكمة اسماء محفوظ.

واصدر القضاء العسكري الاربعاء احكاما بالسجن لمدة ستة اشهر على شخصين.