بيروت: هنأ رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري الشعب الليبي quot;بانتصارهquot;، متمنيا ان تحقق quot;الشعوب العربية المقهورة انتصارا مماثلاquot;، بحسب ما جاء في بيان وزعه مكتبه الاعلامي.

وقال الحريري بحسب البيان الذي نشر ليل الاثنين الثلاثاء تعليقا على التطورات الاخيرة في ليبيا quot;لا نستطيع الا ان نسجل للشعب الليبي الشقيق الانتصار الذي حققه في الساعات الماضية وان نتوجه اليه بالتهنئةquot;.

واضاف quot;نسأل الله سبحانه وتعالى ان يمكن الشعوب العربية المقهورة من تحقيق انتصارات مماثلةquot;.

وكان حزب الله رحب في بيان الاثنين بquot;الانتصار العظيمquot; الذي حققه الشعب الليبي بعد دخول الثوار منذ مساء الاحد الى القسم الاكبر من طرابلس.

وتوجه حزب الله في بيانه quot;باسمى آيات التبريك الى الشعب الليبي المنتصر والى ثورته المظفرة قادة وثوارا بمناسبة الانتصار العظيم الذي تحقق على الطاغية المستبدquot;.

وطلب من السلطات الليبية الجديدة السعي لمعرفة مصير الامام موسى الصدر، رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان الذي اختفى اثر زيارة قام بها لليبيا العام 1978.

واصدر القضاء اللبناني في 2008 مذكرات توقيف بحق الزعيم الليبي معمر القذافي وعدد من معاونيه بتهمة خطف الصدر وشخصين كانا يرافقانه.

وتعتبر هذه الحادثة سببا في تعثر العلاقات بين ليبيا ولبنان، لا سيما الطائفة الشيعية فيه التي يعتبر حزب الله وحركة امل التي اسسها الصدر، ابرز ممثليها.

ومنذ بداية الانتفاضة في ليبيا، اعلن حزب الله وحركة امل تأييدهما لهما مطلقين على القذافي منذ اليوم الاول لقب quot;الطاغيةquot; وquot;الدكتاتورquot;.

في المقابل، اعلن حزب الله تأييده للنظام في سوريا في مواجهة الانتفاضة الشعبية التي تشهدها سوريا منذ منتصف آذار/مارس.

ويتجنب الحريري الزعيم السني وخصم حزب الله، من جهته مع فريقه اتخاذ مواقف حادة من الثورات الشعبية القائمة في العالم العربي لا سيما في سوريا، داعمة حزب الله.

الا انه اعلن اخيرا تضامن فريقه مع الشعب السوري وتطلعاته الى الحرية.

ولم تعلن الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي والتي تضم اغلبية من حزب الله وحلفائه بعد اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي.

ولا تزال المعارك قائمة في بعض احياء العاصمة الليبية الثلاثاء بين الثوار ومقاتلين تابعين للقذافي.