برلين: أعرب جيم أوزديمير زعيم حزب quot;الخضرquot; المعارض في ألمانيا اليوم عن اعتقاده بأن إقالة جيدو فيسترفيله من منصبه كوزير للخارجيةquot; أمر لا مفر منهquot; على خلفية سياسته الخاصة بالأزمة الليبية.

وطالب أوزديمير في كلمة له في مدينة شفيرين شمال ألمانيا اليوم باتخاذ خطوة واضحة في هذا الشأن، لاسيما بعد الانتقادات التي وجهت إلى فيسترفيله من فيليب روسلر زعيم الحزب الديمقراطي الحر، الذي ينتمي إليه، والذي يشغل كذلك منصب وزير الاقتصاد ونائب المستشارة أنجيلا ميركل.

وكان روسلر قال في تصريحات سابقة إن فيسترفيله الذي يواجه انتقادات حتى من داخل حزبه بسبب سياسته إزاء الأزمة الليبية أصبح الآن وزيرًا مع quot;إيقاف التنفيذquot;. وأعرب أوزديمير عن اعتقاده بأن انتقاد وزير على هذا النحو مع الابقاء عيه بعد ذلك في منصبه مسألة quot;لا معقولة وتضر بسمعة البلادquot;.

ووصف وزير الخارجية الألماني بأنه quot;بطة عرجاء لا ينظر إليه بعين الاعتبارquot;. من جانبه تراجع زعيم الحزب الديمقراطي الحر عن موقفه وعاد اليوم وأيد فيسترفيله قبل بدء الاجتماع المغلق للكتلة البرلمانية للحزب في مدينة بيرجيش جلادباخ، وأشار إلى quot;انتهاء النقاشquot;حول وزير الخارجية.
وكان فيسترفيله قد دافع عن موقفه في وقت سابق اليوم، وقال إن سلطة ألمانيا فى العالم لا ترتبط فى الأساس بمدى قوة جيشها أو عتادها العسكري بل بقوتها الاقتصادية. يذكر أن ألمانيا امتنعت عن التصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار فرض حظر جوي على ليبيا ورفضت المشاركة العسكرية في المهمة التي يقودها حلف شمال الاطلسي quot;الناتوquot; هناك.