فيينا: افاد تقرير سري حصلت عليه وكالة فرانس برس الجمعة ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تزداد قلقا بشان بعد عسكري محتمل لبرنامج ايران النووي الذي هو موضع جدل واسع بين الغربيين وطهران.

وبحسب هذا التقرير، فان الوكالة الذرية التابعة للامم المتحدة اعربت في هذه الوثيقة عن قلق quot;متنام بشان احتمال وجود انشطة نووية في ايران لم يتم الاعلان عنها، ماضيا او حاضرا، تضم منظمات عسكريةquot;.

ويتضمن هذا الامر ايضا quot;انشطة على علاقة بتطوير شحنة نووية لصاروخ لم تتسلم الوكالة معلومات بشانهاquot; من جانب ايران.

وتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ حوالى ثمانية اعوام حول البرنامج النووي الايراني من دون التمكن من تحديد ما اذا كان هذا البرنامج سلميا بحتا، كما تؤكد طهران، او انه ذو اغراض عسكرية.

وفي رسالة تحمل تاريخ 23 حزيران/يونيو 2011 موجهة الى رئيس البرنامج النووي الايراني فيريدون عباسي دواني، كرر المدير العام للوكالة الذرية يوكيا امانو طلبه من ايران الوفاء بكل التزاماتها quot;بهدف بناء ثقة على المستوى الدولي بالطابع السلمي البحت لبرنامجهاquot;.

وتواجه ايران ست ادانات من الامم المتحدة وعقوبات دولية قاسية ضد برنامجها النووي المثير للجدل ولا سيما انشطتها في تخصيب اليورانيوم.

ومنذ شباط/فبراير 2007، انتجت ايران 4543 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب في موقعها في نطنز، بحسب التقرير. وبدات الجمهورية الاسلامية انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في شباط/فبراير 2010 لما يصل مجموعه الى حوالى 70,8 كلغ.

وتخشى الدول الكبرى ان تملك ايران في وقت لاحق القدرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 90%، وهو معدل يسمح لها بصنع سلاح ذري.

وحققت ايران تقدما في مجال التخصيب وكذلك في مجال صنع الوقود، كما اعتبر دبلوماسي رافضا كشف هويته. واضاف هذا المصدر ان ايران quot;تبذل جهودا كبيرة لكي يكون موقع فوردو عملانياquot;، الامر الذي يؤجج المخاوف.

وكان الكشف عن وجود موقع فوردو السري في 2009 اثار ازمة خطيرة مع المجتمع الدولي ما ادى الى تشديد عقوبات الامم المتحدة على ايران.

ومنذ التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في الربيع، قدمت ايران quot;بعض التوضيحاتquot; المتعلقة بالظروف المحيطة بقرار بناء فوردو، لكن الوكالة الذرية لا تزال بحاجة الى معلومات مكملة، بحسب النص.

وكان رئيس مفتشي الوكالة الذرية هيرمان ناكارتس قام برفقة مساعديه في منتصف اب/اغسطس بزيارة استغرقت خمسة ايام لايران حيث تمكنوا من زيارة مواقع عدة.

ويجتمع مجلس حكام الوكالة الذرية من 12 الى 16 ايلول/سبتمبر في فيينا.