رام الله: قال مسؤول فلسطيني كبير ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي الاربعاء الموفد الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط ديفيد هيل، في مسعى اميركي اخير quot;لانقاذ ما يمكن انقاذهquot;.

وقال ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لقاء صحافي الثلاثاء quot;لا نعرف ماذا يحمل معه، وكل المؤشرات تدل انه لن يأتي بشيء جدي يمكن العملية السياسية من النجاحquot;.

وحسب عبد ربه فان لقاء هيل مع عباس الاربعاء هو الاتصال الاول بين الادارة الاميركية والسلطة الفلسطينية منذ حوالي شهر ونصف شهر.

وتعارض الولايات المتحدة توجه السلطة الفلسطينية الى الامم المتحدة المرتقب في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، حيث تؤيد عودة المفاوضات الثنائية بين الفلسطينيين والاسرائيليين بدلا من التوجه الى الامم المتحدة.

وكان اكثر من مسؤول فلسطيني توقع استخدام الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الامن ضد قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967.

وتوقع عبد ربه ان يحمل ديفيد هيل معه الى الرئيس الفلسطيني quot;تهديدات وانذارات تبدأ بالمقاطعة المالية وتنتهي باجراءات على صعيد تمثيل منظمة التحرير في الامم المتحدةquot;.

واكد عبد ربه تعرض السلطة الفلسطينية لضغوطات دولية لحثها على عدم التوجه الى الامم المتحدة الا انه قال quot;لن نقبل بأي من هذه الضغوطاتquot;.

واضاف quot;نحن ذاهبون (الى الامم المتحدة) بكل الاحوال ومهما كانت نوعية الاعتراضات او الضغوطاتquot;.

وفيما يخص الموقف الاوروبي الذي لم يصدر بعد، قال عبد ربه quot;اعطينا الاتحاد الاوروبي ما يشبه الالتزام باننا سنواصل التنسيق معهم حتى الساعات الاخيرة لعرض مشروع القرارquot;.

وكان رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوتيرم قال عقب استقباله رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الاثنين، ان طبيعة وتفاصيل مشروع القرار الذي ستقره القيادة الفلسطينية فيما يخص طلبها من الامم المتحدة، سيكون له تأثير على موقف الاتحاد الاوروبي.

واشتكى عبد ربه من شح المساعدات العربية الى السلطة الفلسطينية قائلا quot; لم نكن تحت حصار مالي عربي مثلما نحن عليه اليوم، ولم نشهد مثله عى الاطلاقquot;، مضيفا ان هذه الازمة المالية الخانقة تحول دون قدرة السلطة الفلسطينية على دفع رواتب موظفيها.