الخرطوم: قتل طفلان واصيب ثلاثة اخرون بجروح بالغة في انفجار فيما كانوا يلهون بذخائر من مخلفات الحرب الاهلية المستمرة في اقليم دارفور بغرب السودان، وفق ما اعلنت قوة الامم المتحدة لحفظ السلام الثلاثاء.

وقالت القوة الدولية في بيان quot;قتل طفلان واصيب ثلاثة اخرون بجروح بالغة في الطويشة، على بعد حوالى 190 كلم جنوب شرق الفاشر في شمال دارفور، فيما كانوا يلهون بذخائر غير منفجرة في 31 اب/اغسطسquot;.

ونقل الاطفال الثلاثة الجرحى الى مستشفى الفاشر، وفقد احدهم احدى يديه واحدى عينيه جراء الانفجار.

وفي اب/اغسطس، اصيبت فتاة في الرابعة عشرة من عمرها في حادث مماثل في قرية ابو اباجورة في جنوب دارفور وبترت يدها اليمنى، وفق قوة الامم المتحدة.

ويشهد اقليم دارفور حربا اهلية منذ العام 2003 اسفرت وفق تقديرات الامم المتحدة عن 300 الف قتيل في حين تتحدث الخرطوم عن عشرة الاف قتيل فقط.

20 الف لاجىء الى اثيوبيا بسبب اعمال العنف في السودان

لجأ اكثر من 20 الف سوداني الى اثيوبيا منذ الجمعة هربا من المعارك الدائرة في ولاية النيل الازرق الحدودية كما اعلنت الثلاثاء المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين.

واوضحت المفوضية في بيان ان quot;اللاجئين يصلون منذ الجمعة فرارا من المعارك في ولاية النيل الازرق السودانية. لقد بلغ عددهم نحو 20 الفا. في حين نزح عشرات الالاف غيرهم داخل الولايةquot;.

واقيمت ثلاثة مخيمات في الجانب الاثيوبي لاستقبال القادمين الجدد الذين يتوقع ان يزداد عددهم في الايام المقبلة.

وتتكفل المفوضية العليا بالفعل بعشرات الالاف من الصوماليين الهاربين من المجاعة في بلادهم والذين لجأوا الى جنوب اثيوبيا في منطقة دولو ادو.

واعلنت حالة الطوارىء الجمعة في ولاية النيل الازرق بعد اشتباكات بين الجيش والقوات الموالية للحاكم المنتخب مالك اغار القريب من المتمردين الجنوبيين السابقين كما اعلنت وسائل الاعلام الرسمية. وقد عين الرئيس السوداني عمر البشير محله حاكما عسكريا.

وجرت الاشتباكات ليل الخميس الجمعة بعد اعادة تجمع للقوات في ولاية النيل الازرق في الوقت الذي تستعر فيه المعارك منذ ثلاثة اشهر في ولاية جنوب كردفان القريبة.