افاد مصدر حكومي نيجريان الساعدي القذافي، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، وصل الى نيامي آتيا من شمال النيجر في وقت شدد حلف الاطلسي على معالجة المجلس الانتقالي الليبي لمشكلة انتشار السلاح معرباً عن قناعته بأن السلاح سيكون التحدي الأكبر أمام السلطات الليبية الجديدة.
تضارب الانباء حول مكان تواجدالساعدي القذافي |
واشنطن، بروكسل: أعلن مصدر حكومي نيجري أن الساعدي القذافي، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، وصل مساء الثلاثاء الى العاصمة نيامي بعدما دخل اراضي النيجر الاحد.
وقال المصدر إن quot;الساعدي القذافي وصل الى نياميquot;، مؤكدا بذلك معلومات اوردتها مصادر محلية قالت ان نجل الزعيم الليبي وصل على متن طائرة سي-130 تابعة للجيش النيجري اقلعت من مطار اغادير (شمال) حيث فرضت اجراءات امنية مشددة للغاية.وأضاف المصدر أن نجل العقيد الليبي وصل الى العاصمة quot;في ظل حراسة مشددةquot; فرضتها قوات الامن النيجرية، رافضا إعطاء مزيد من التفاصيل.
وكانت الولايات المتحدة اكدت في وقت سابق الثلاثاء ان الساعدي القذافي quot;محتجزquot; في مقر رسمي تابع للحكومة النيجرية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند quot;وفق معلوماتنا، انه محتجز في مقر رسمي تابع للدولةquot;، مشبهة وضعه بquot;الاقامة الجبريةquot;.
وكان مصدر حكومي في نيامي قال في وقت سابق لفرانس برس انه لا يعلم تحديدا مكان وجود الساعدي القذافي الذي دخل اراضي النيجر مع ثمانية اشخاص اخرين مقربين من النظام الليبي السابق.
واضاف المصدر انه تم اقتياد هؤلاء الى فيلا رسمية متحدثا عن quot;مراقبةquot; وليس عن quot;اعتقالquot;.
وحضّت نولاند النيجر على التوصل الى اتفاق مع المجلس الوطني الانتقالي.
وعادت عن تأكيدها الاثنين لجهة ان الساعدي القذافي ليس مدرجا على قائمة الاشخاص الممنوعين من السفر بموجب القرار الدولي 1970 الذي اتخذ في شباط/فبراير.
الأطلسي: السلاح سيكون التحدي الأكبر
نفى حلف شمال الأطلسي أية مسؤولية في الوقت الراهن أو في المستقبل عن مصير السلاح المنتشر في ليبيا، مؤكداً أن تفويضه الأممي واضح وأنه لا يمتلك قوات على الأراضي الليبية.
وجاء هذا في تصريحات أدلت بها اليوم الناطقة باسم الحلف أونا لونجيسكو، حيث أشارت إلى أن الحلف يشدد على مطالبة المجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا بالاضطلاع بمسؤولياته، حيث quot;على المجلس تأمين المرحلة الإنتقالية بشكل سلمي ومعالجة مشكلة إنتشار السلاحquot;، على حد قولها، معربة عن قناعتها بأن السلاح سيكون quot;التحدي الأكبرquot; أمام السلطات الليبية الجديدة.
ولفتت لونجيسكو إلى أن الحلف يرصد تحركات مسؤولي وجنود نظام القذافي الذين يغادرون إلى دول أفريقية مجاورة، فـquot;إن احتمال التحاق هؤلاء بتنظيم القاعدة أو التنظيمات الإرهابية يعتبر، حتى الآن ، أمراً إفتراضياً، ولكنه يثير بعض القلقquot;.
وأوضحت أن الأمم المتحدة هي من ستكون مسؤولة عن الإشراف على المرحلة الإنتقالية في ليبيا، quot;يقف الحلف على أهبة الإستعداد للمشاركة فيما لو طلب منه ذلكquot;.
وعبرت الناطقة عن quot;ترحيبquot; شمال الأطلسي بنية العديد من قادة دول العالم بزيارة ليبيا خلال الفترة القادمة وشروع بعض الدول بافتتاح سفارتها في هذا البلد، مشيرة إلى أن الأمر يعتبر كجزء من الإعتراف الدولي المتزايد بليبيا الجديدة التي تقرر مستقبلها بنفسها.
وجددت الناطقة موقف الحلف المصمم على الإستمرار في عمليته ما دام هناك حاجة لذلك، دون إمكانية تمديدها ، منوهة بأن quot;الوضع يتطور على الأرض بسرعةquot;.
ناتو يتريث في إعطاء أجل لعمليته بليبيا
ورفض حلف شمال الأطلسي، ناتو، الثلاثاء إعطاء تاريخ محدد لإنهاء عملية quot;الحامي الموحدquot; في ليبيا والتي تم تمديدها في وقت سابق إلى نهاية الشهر الجاري، مشيراً إلى أن استمراره في تنفيذها quot;ما دعت الحاجةquot; إلى ذلك.
وفي هذا الإطار، أكدت المتحدثة باسم الحلف أونا لونجيسكو، أن الحلف قام بعمليته في ليبيا بكفاءة عالية وفاعلية وحقق تقدماً ملموساً في مجال حماية المدنيين، فـquot;لا يوجد حالياً أي قرار بشأن تحديد تاريخ لإنهاء العملية أو إمكانية تمديدهاquot;.
وعزت المتحدثة، خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم في بروكسل، الأمر إلى استمرار غموض الوضع الميداني على الأرض، حيث quot;تتطور الأوضاع بشكل سريع على الأرض خاصة في بني وليد، وهذا ما يدعو إلى مزيد من التريث بشأن طريقة تصرفنا مستقبلاًquot;.
كما عبرت لونجيسكو عن تفاؤل الحلف تجاه التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس المجلس الوطني الإنتقالي مصطفى عبد الجليل، حيث أكد التسامح والوسطية والحوار في ليبيا الجديدة.
ورداً على سؤال يتعلق بانحياز ناتو لطرف المعارضة في تعامله مع الأزمة الليبية، أشارت المتحدثة إلى أن ناتو ليس طرفاً في النزاع، quot; نحن غير ضالعين في الحرب في ليبيا، ومن هنا نرفض اتهامنا بالإنحياز، نحن نقوم بحماية المدنيين فقط وضمان حسن تنفيذ قراري مجلس الأمن 1970 و1973quot;.
وأشارت إلى أن الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن، سيشارك في إجتماع أصدقاء ليبيا، على هامش إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع القادم في نيويورك.
ومن جانبه، أكد الناطق باسم عملية quot;الحامي الموحدquot; في ليبيا رولان لافوا، خلال مشاركته في المؤتمر الصحافي نفسه عبر الفيديو من نابولي، أن الحلف ليس معنياً بمطاردة الأفراد، بما في ذلك العقيد الليبي معمر القذافي، نافياً توفر أي معلومات لدى الحلف حول مكان وجود القذافي حالياً.
وأشار لافوا إلى عدم إمكانية التنبؤ بمستقبل الوضع الليبي، فـquot;الأمر لا يتوقف على ناتو، بل على طرفي النزاع، ولكن هناك إحتمال سريع للتغير ولكن ليس لدينا تاريخ محدد لحدوث ذلكquot;.
وقلل من أهمية ما تقوم به قوات القذافي حالياً من هجمات مضادة ضد قوات المجلس الوطني الإنتقالي، مكرراً أن الوضعما زال غامضاً ومعرضاً للتغير.
التعليقات