القاهرة: دعا quot;تحالف ثوار مصرquot; إلى المشاركة في تظاهرة سلمية جديدة تحمل اسم quot;لا للطوارئquot; يوم غد الجمعة. ونفى التحالف، في بيان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي quot;فايسبوكquot;، اعتزامه تنظيم مسيرات في أي مكان خارج ميدان التحرير، مؤكداً حرصه على عدم الاعتصام وإنهاء التظاهرات مع أول ساعات الليل.

كما أكد التحالف أنه لن يسمح لأي جهة بإعادة مصر إلى الوراء، لافتاً إلى أن تفعيل قانون الطوارئ لا مبرر له. وأرجع التحالف حالة الانفلات الأمني إلى quot;تخاذل رجال الشرطة الذين أطلقوا البلطجية على الشعب منذ الثامن والعشرين من كانون الثاني (يناير) الماضيquot;.

وكانت القاهرة ومعظم المحافظات المصرية شهدت يوم الجمعة الفائت تظاهرات حاشدة وقعت خلالها مصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي والشرطة على خلفية هدم السور المحاط بالسفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وتمكّن بعض المتظاهرين من اقتحام السفارة.

على صعيد اخر رفع المستشار مصطفى حسن عبد الله رئيس الدائرة الأولى بمحكمة جنايات القاهرة الأربعاء جلسة الإستماع إلى شهود الإثبات بقضية قتل متظاهري الثورة المصرية يومي الثاني والثالث من شباط (فبراير) الماضي خلال أحداث الثورة المصرية المعروفة إعلامياً باسم quot;موقعة الجملquot;.

وقالت مصادر حضرت جلسة المحاكمة إن المستشار عبد الله قرَّر عدم حضور المتهم مرتضى منصور إجراءات المحاكمة، على خلفية مقاطعته شهادة الشاهد محمد علي سليمان، الذي أقر في شهادته أنه رأى مرتضى منصور بسيارة بيضاء وحوله مجموعة من الأشخاص وصفهم بـ quot;البلطجيةquot; يقومون بالتحريض على المتظاهرين بميدان التحرير.

وأطلق المتهم مرتضى منصور سيلا من الشتائم للشاهد حينما وصفه بـ quot;البلطجيquot;، وصاح به قائلاً quot;احترم نفسك .. أنا مش بلطجي .. أنت تكذبquot;، فما كان من رئيس المحكمة إلا أن قرَّر إخراج المتهم من القفص ومن قاعة المحاكمة فوقعت حالة من الفوضى داخل القاعة، وتم رفع الجلسة. وكانت محكمة جنايات القاهرة، استأنفت في وقت سابق امس الاستماع لشهود الإثبات بالقضية.

وسجَّل رئيس المحكمة المستشارعبد الله، ببداية الجلسة حضور المتهمين، داخل قفص الإتهام. والمتهمون بالقضية هم 25 متهماً من قيادات الحزب الوطني (المنحل) ورموز النظام المصري السابق وعلى رأسهم صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، وفتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق، وعائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة والهجرة السابقة، وحسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر السابق.

هذا وادلى مدير جهاز المخابرات العامة السابق اللواء عمر سليمان الثلاثاء بشهادته في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك المتهم بالاشتراك في قتل المتظاهرين كما اعلن التلفزيون الرسمي. ولم يقدم التلفزيون اي تفاصيل اضافية عن هذه الشهادة التي قدمت في جلسة مغلقة.

وكان التلفزيون اذاع سابقا وقائع الجلستين الاوليين للمحاكمة التي بدات في الثالث من اب/اغسطس الماضي وظهر فيها مبارك (83 عاما) راقدا على سرير طبي نقال داخل قفص الاتهام. ويواجه مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه تهم التحريض على قتل المتظاهرين السلميين في تظاهرات 25 يناير التي اطاحت بنظامه والتي سقط خلالها 850 قتيلا.

وتجرى المحاكمة في اكاديمية الشرطة في ضاحية القاهرة الجديدة. وكان من المقرر ان تستمع المحكمة الاحد الى شهادة رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس اركان الجيش المصري الفريق سامي عنان الا انهما اعتذرا عن عدم التمكن من الحضور للادلاء بشهادتيهما.

وحددت محكمة جنايات القاهرة موعدين جديدا لشهادة الاثنين هما 24 ايلول/سبتمبر الجاري للمشير طنطاوي واليوم التالي للفريق عنان، وفق مصدر قضائي.