أعلنت السعودية اليوم أسماء مرشحيها في الانتخابات البلدية بمرحلتها الثانية، الذين سيبدأون حملاتهم الانتخابية الأحد، في ضوء تحذيرات وقواعد جديدة لتنظيم الحملات الدعائية، ومع اعتراضات لفكرة الانتخابات بصورتها الحالية المسجل فيها أكثر من مليون منتخب من أصل خمسة ملايين سعودي.


خمسة ملايين سعودي يحق لهم الانتخاب

الرياض: أعلنت السعودية اليوم أسماء مرشحي الانتخابات البلدية المحلية في مرحلتها الثانية، التي ستجرى في التاسع والعشرين من شهر أيلول الحالي، وسبقت الأسماء التي أعلنت اليوم عدة مراحل منذ بدء عملية الترشح للانتخابات.

حيث سبق وأن تم إعلان قوائم مبدئية احتوت على أكثر من خمسة آلاف مرشح أعقبتها مرحلة انسحاب المرشحين الذين رغبوا في عدم الاستمرار في عملية الترشح، إضافة إلى تصفية مرشحين آخرين بناء على الطعون التي قدمها المواطنون. وفي الوقت ذاته يبدأ المرشحون في حملاتهم الدعائية اعتبارا من يوم غد الأحد وذلك لشرح برامجهم والتعريف بها للناخبين.

ويشكل إعلان أسماء المرشحين خطوة متقدمة في المراحل النهائية لبرنامج وسير الانتخابات التي بدأت في أواخر شهر نيسان/أبريل الماضي، وذلك قبل أن تبدأ الحملات الدعائية للمرشحين، وسيعقبها بأيام عشرة فقط موعد الاقتراع النهائي لترشيح 816 ممثلا للدوائر البلدية بكافة مدن المملكة ودوائرها التي تتجاوز 280 دائرة انتخابية.

وتبدأ الانتخابات البلدية في موعدها لاقتراع مليون منتخب من أصل خمسة ملايين يحق لهم الانتخاب.

وستلد الانتخابات في التاسع والعشرين من الشهر الحالي أعضاءها في خضم مراحل وحملات طالبت بإشراك المرأة كناخب، وكذلك مطالبات قانونية وشعبية بتعديل بعض آليات وسياسات عملها لتكون وفق ما يتطلع له السعوديون الذين بدأ تاريخهم الانتخابي والمشاركة الشعبية في العام 2005.

وحملت الدورة الجديدة مفاجأة quot;انتخابيةquot; كبرى حيث سجلت انسحاب أكثر من 95% من أعضاء المجالس البلدية السابقين، الذين تسمح لهم قواعد العمل البلدي الترشح من جديد. بعد أن تسجلت لهم قوى الحضور الاجتماعي النافذ شعبيا والمبتعد إداريا.

ورغم الدفاع الدائم من قبل لجنة الانتخابات البلدية في السعودية بان المرحلة الأولى من الانتخابات كانت حاملة لأخطاء كثيرة كونها المرة الأولى في العملية quot;الديمقراطيةquot;، إلا أن ذلك لم يشفع لها في أن تسجل دعاية جديدة تجاه قوى ممانعة من المشاركة ناخبين ومرشحين.
إلى ذلك اعتبرت العديد من النخب السعودية أن الاقتراع والانتخاب يظلان quot;خطوة جيدة في الطريق الصحيحquot; ولو كانت متعثرة، واعتبر عدد منهم أن ذلك سيؤدي إلى تقدم في العملية الشعبية التي بدأت تنهض وتعتمد الحكومة السعودية عليها.

وينص نظام المجالس البلدية في السعودية على أن يختار المواطنون نصف الأعضاء بينما يتم تعيين النصف الآخر من قبل الحكومة، وستشهد الحملات الدعائية للمرشحين تنافسا متوقعا مع تركيز مستمر على الأمور البلدية التي من أجلها أنشئ المجلس، تأتي في أولوياتها قضية تعثر المشاريع الحكومية والتشغيل والصيانة للمرافق.

ووضعت اللجنة العامة للانتخابات القواعد التي ينبغي السير عليها أثناء الحملات الإعلامية، من بينها ألا تتضمن صوراً أو عبارات أو رموزا مخلة بالدين أو الأخلاق أو النظام العام وأن تكون باللغة العربية ومضمونها يسير وفق أهداف الحملة. وتأتي هذه التحذيرات والقواعد بعد تجاوزات شهدتها الحملات الانتخابية كان أبرزها تكتلات ودعوات للتصويت لقوائم مرشحين بناء على ميول طبقية أو مذهبية أو عرقية.