بكين: التقى كبار المفاوضين في الملف النووي من كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في بكين الاربعاء في محاولة لاحياء المحادثات السداسية حول نزع اسلحة بيونغ يانغ النووية لكن الامل باحراز تقدم يبقى ضئيلا.

واللقاء الذي يستمر يوما واحدا وعقد في وسط بكين يشكل ثاني جولة من المحادثات بين مبعوث كوريا الجنوبية وي سونغ-لاك ونظيره الكوري الشمالي ري يونغ-هو خلال شهرين.

وهدفه تمهيد الطريق لاستئناف المفاوضات السداسية الكاملة حول نزع اسلحة كوريا الشمالية التي كانت بدأت في العام 2003 وتضم الكوريتين والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا.

وكانت كوريا الشمالية انسحبت رسميا من المحادثات في نيسان/ابريل 2009 قبل شهر من اجراء تجربة نووية ثانية اثارت تنديدا دوليا واسعا وتسببت بفرض عقوبات دولية جديدة عليها.

ويقول كل الاطراف الان انهم يرغبون في استئناف المحادثات لا سيما بعدما كشفت بيونغ يانغ في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عن برنامج لتخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان يستخدم في صنع اسلحة نووية.

وفي تموز/يوليو عقد المفاوضان محادثات مفاجئة في جزيرة بالي الاندونيسية وتبعها لقاء بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في نيويورك.

لكن فيما تريد كوريا الشمالية استئناف المحادثات بدون شروط مسبقة، تقول كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ان عليها ان تبدي جدية بخصوص التخلي عن ترسانتها النووية مقابل فوائد اقتصادية ودبلوماسية وامنية.

وافادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية ان مفاوض سيول سيطلب ان توقف كوريا الشمالية برنامج تخصيب اليورانيوم قبل استئناف المفاوضات وذلك نقلا عن دبلوماسي كبير في سيول.

لكن بيونغ يانغ اكدت تكرارا انها تريد استئنافا غير مشروط للمحادثات فيما اعلن مفاوض سيول الشهر الماضي انه من غير المتوقع استئناف المحادثات هذا الخريف.