كابول: ذكر مراسل وكالة فرانس برس ان حوالى الف افغاني تظاهروا الثلاثاء في وسط كابول متهمين حركة طالبان وباكستان باغتيال الرئيس السابق برهان الدين رباني المسؤول عن التفاوض من اجل السلام مع المتمردين.
ورفضت حركة طالبان التي عادة ما تسارع الى اعلان مسؤوليتها عن الهجمات الجريئة المتزايدة في العاصمة الافغانية، ان تتحمل حتى الان مسؤولية الاعتداء الانتحاري الذي اودى قبل اسبوع برباني المسؤول السابق عن التصدي للمتمردين الاسلاميين.

وحملت السلطات الافغانية في المقابل حركة طالبان مسؤولية الجريمة واتهمت باكستان المجاورة بتقديم المساعدة لها، الا ان اسلام اباد نفت هذه الاتهامات.
وردد المتظاهرون quot;الموت لطالبانquot; وquot;الموت لباكستانquot;، حيث كانوا يريدون التظاهر امام مقر مهمة الامم المتحدة في افغانستان للمطالبة بانشاء لجنة تحقيق دولية حول عملية الاغتيال هذه.

الا انهم سرعان ما تفرقوا بعدما ابلغتهم الاجهزة الامنية بوجود تهديد يستهدف تظاهرتهم، كما قال سيد ازهر أحد منظمي التظاهرة لوكالة فرانس برس.
ويضم تحالف الشمال، العدو التاريخي لحركة طالبان، المقاتلين الطاجيك من الشمال الذين كان يتزعمهم القائد الراحل احمد شاه مسعود الذي كان رباني مرشده في الصراع ضد السوفيات في التسعينات.

وينتقد بعض الزعماء الطاجيك رغبة حكومة الرئيس حميد كرزاي التفاوض مع عناصر طالبان المتحدرين من قبائل الباشتون في الجنوب التي تشكل الاتنية الاولى في البلاد.
وخلال مراسم التشييع الوطنية لرباني الجمعة، هاجم عناصر شكل الطاجيك القسم الاكبر منهم مواكب المسؤولين الحكوميين.

وقد اغتيل رباني قبل اسبوع في منزله بكابول بقنبلة كانت مخبأة في عمامة انتحاري قال انه موفد من حركة طالبان جاء للتفاوض.

وعين رباني قبل عام باقتراح من الرئيس الافغاني حميد كرزاي على رأس المجلس الاعلى للسلام الموكل العمل على مفاوضات مع المتمردين.