لشبونة: أعلن برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري، أبرز تجمع للمعارضة السورية، الثلاثاء في لشبونة أن وجود بعثة المراقبين العرب في سوريا quot;يبقى مفيدًاquot; رغم أنها، بحسب رأيه، لن تتمكن من فرض تطبيق المبادرة العربية، التي وافقت عليها دمشق.

وقال غليون، إثر لقائه وزير الخارجية البرتغالي باولو بورتاس، quot;نحن نعتبر أن هذه البعثة تبقى مفيدة، حتى وإن كانت لن تؤدي إلى تطبيق الخطة العربية. تبقى مفيدة سياسيًا ومعنويًا ونفسيًاquot;.

وأضاف quot;حتى الجامعة العربية ليست لديها أوهام كثيرة حول قدرة النظام السوري على الوفاء بالتزاماته. ولكننا نعتقد أنه يجب المرور بهذه المرحلة، لكشف حقيقة الوضع، وتقديم البرهان على أن ما يجري في سوريا هو ثورة شعب مسالم، يطالب حكومته بالاستجابة لتطلعاته نحو الحريةquot;.

وتنصّ خطة الجامعة العربية لإخراج سوريا من الأزمة على وقف أعمال العنف وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وسحب الجيش من المدن، وإنهاء المظاهر المسلحة والسماح للمراقبين العرب والصحافيين الأجانب بدخول البلاد، والتنقل فيها بحرية.

ووافق نظام الرئيس بشار الأسد في 2 تشرين الثاني/نوفمبر على هذه المبادرة، ولكنه واصل قمعه الدموي للانتفاضة المستمرة ضده منذ منتصف آذار/مارس المنصرم.

من جهته قال الوزير البرتغالي، الذي تشغل بلاده حاليًا مقعدًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي quot;نحن نعتبر أنه من المهم أن يأخذ المجتمع الدولي موقفًا يضع فيه حدًا للقمع في سورياquot;.

وأعلنت الجامعة العربية الثلاثاء أن اللجنة الوزارية العربية حول الأزمة السورية ستجتمع السبت في القاهرة لمناقشة التقرير الأول لرئيس بعثة المراقبينـ التي انتقدت المعارضة quot;قلة مهنيتهاquot;. وطلب غليون من جهة ثانية في لشبونة مساعدة من الاتحاد الأوروبي، مشددًا على quot;ضرورة تقديم دعم إنساني ومالي لشعب يكافح منذ عشرة أشهرquot; بدون أن تكون له أية موارد.

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الفرنسي الأربعاء إلى البرتغال في زيارة رسمية يلتقي خلالها نظيره بورتاس ورئيس الوزراء البرتغالي بيدرو باسوس كويلهو والرئيس أنيبال كافاكو سيلفا. والثلاثاء دعا جوبيه إلى quot;توضيح الظروف التي تجري في ظلها مهمة المراقبينquot;. وتساءل جوبيه متحدثًا لشبكة اي-تيلي الفرنسية quot;هل يمكنهم فعلاً الوصول إلى المعلومات بحرية تامة؟quot;.