باريس:بعد احد عشر عاما على ريبورتاج اعده الصحافي الفرنسي شارل اندرلان عن مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة في غزة، تنظر محكمة التمييز الفرنسية منتصف الشهر المقبل في هذا الملف المثير للجدل الذي يتعلق بصحة اللقطات التي عرضت عنه.
ويتعلق النزاع بتحقيق اجراه اندرلان المراسل الدائم لفرانس-2 ومصوره الفلسطيني طلال ابو رحمة في قطاع غزة في 30 ايلول/سبتمبر 2000 في الايام الاولى للانتفاضة الثانية.
وقتل محمد الدرة (12 عاما) رغم محاولات والده حمايته في تبادل لاطلاق النار بين الجيش الاسرائيلي وناشطين فلسطينيين.
واثارت اللقطات التي عرضت جدلا حول مصدر اطلاق النار الذي ادى الى موته واحتمال ان يكون المقطع مركبا.
وفي مواجهة الاتهامات، ادعت فرانس-2 على مدير مؤسسة ميديا ريتيغز فيليب كارسينتي الذي قال ان الريبورتاج مفبرك، بتهمة التشهير.
وبعدما ادين امام المحكمة الابتدائية، اعتبرت المحكمة ان كارسينتي quot;مارس بحسن نية حقه في حرية النقدquot; وانه quot;لم يتجاوز حدود حرية التعبيرquot;، وقررت اطلاق سراحه.
لكنها لم تبت في مضمون الريبورتاج.
واستأنفت فرانس-2 الحكم وهذا ما ستنظر فيه محكمة التمييز في 14 شباط/فبراير.
التعليقات