عمان: تستضيف عمان اليوم الثلاثاء اجتماعا للجنة الرباعية بحضور مفاوضين فلسطينيين واسرائيليين بعد انقطاع استمر 16 شهرا في خطوة لاستكشاف فرص اعادة مفاوضات السلام بين الجانبين.

وقال محمد الكايد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الاردنية ان quot;وزير الخارجية ناصر جودة سيستضيف اجتماعا مشتركا لمبعوثي اللجنة الرباعية الدولية في عمان الثلاثاء مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، واجتماعا آخر ما بين الجانبين نفسيهماquot;.

واوضح ان ذلك يأتي في quot;مسعى جاد ومتواصل يستهدف الوصول الى ارضية مشتركة لاستئناف المفاوضات المباشرة الرامية الى انجاز اتفاق سلام فلسطيني اسرائيلي يجسد حل الدولتين ويعالج قضايا الحل النهائي (...) وكسر الجمود الذي سيطر على جهود احلال السلام ما بين الفلسطينيين واسرائيل خلال العام الاخيرquot;.

في القدس، اكد وزير الاستخبارات نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي دان ميردور ان الاجتماع المقرر عقده في عمان هو خطوة ايجابية ولكن لا يجب اعتباره كتجديد للمفاوضات.

وقال الوزير للاذاعة العامة الاسرائيلية الاثنين quot;هذا تطور ايجابي .. انها اول مرة منذ وقت طويل يكون فيها الفلسطينيون مستعدين للقدوم للحديث معنا مباشرة دون شروط مسبقةquot;.

الا ان ميردور اشار الى ان الاجتماع لا يشكل عودة الى المفاوضات مبديا امله بان تكون المحادثات quot;بادرة ستسمح للفلسطينيين بالعودة الى المفاوضاتquot;.

وتعثرت المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ ايلول/سبتمبر 2010 بسبب انتهاء امر مؤقت لتجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تمديده.

ويصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس على انه لن يعقد اي محادثات حتى تقوم اسرائيل بوقف البناء الاستيطاني وتوافق على اطار واضح للمفاوضات على حدود عام 1967.

وطالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات خلال مؤتمر صحفي في مكتبه في رام الله الاثنين الحكومة الاسرائيلية بان quot;تبادر وتعلن فورا عن وقف الاستيطان عشية الاجتماع المزمع عقده الثلاثاء في عمان للجنة الرباعية الدولية بوجود الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لكي يصار الى استئناف المفاوضاتquot;.

وعن الخيارات في حال فشل الاجتماع قال عريقات quot;تم تشكيل لجنة من منظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح لدراسة الخيارات الاخرى وهذه اللجنة سترفع توصياتها للرئيس عباس خلال الايام القليلة القادمةquot;.

من جانبها، عبرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة والتي بدات بتنفيذ المصالحة الفلسطينية الداخلية عن امتعاضها من الاجتماع.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة لوكالة فرانس برس ان quot;اي لقاءات بين السلطة واسرائيل تعتبر منزلقا خطيرا تنزلق فيه السلطة مجددا وسيعطي شرعية للاحتلال لاستكمال مشروعه التهويدي والاستيطاني وسيكون على حساب الشعب الفلسطينيquot;.

وحذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابله بثها تلفزيون فلسطين الرسمي الاحد من ان القيادة الفلسطينية ستدرس كل الخيارات الممكنة اذا اخفقت اللجنة الرباعية في استئناف مفاوضات السلام حتى 26 كانون الثاني/يناير الجاري.

ورغم ان عباس لوح بخيارات مفتوحة، لكنه شدد على انه لن يقبل ان يكون البديل انتفاضة ثالثة. وقال quot;اذا لم يحصل شيء فالخيارات مفتوحة، وطبعا هنا ناس تقول انتفاضة ثالثة وانا اقول هذا غير وارد ولا اقبل بذلكquot;.

وفي واشنطن، اشادت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بquot;التطور الايجابيquot; متمنية ان quot;يسهم هذا التواصل المباشر في التقدم على الطريق المقترحة من الرباعيةquot;.

واعتبرت ان quot;الحاجة لسلام دائم باتت ملحة اكثر من اي وقت مضىquot;، مضيفة quot;الوضع القائم لا يمكن استمراره وعلى الطرفين التصرف بجرأة للدفع بقضية السلام قدماquot;.