يتواصل اهتمام الجرائد المغربية، الصادرة يوم الجمعة 6 كانون الثاني (يناير) 2012، بحكومة عبد الإله بنكيران، التي عقدت أول مجلس لها، أمس الخميس، وسط استمرار الجدل حول خرقها الدستور بسبب مباشرة عدد من وزرائها إجراءات تسليم السلطة ومباشرة صلاحياتهم التنفيذية، دون الرجوع إلى البرلمان.

خرق دستوري للحكومة وبنكيران يبحث عن الهدنة


تصدرت حكومة عبد الإله بنكيران العناوين الصحافية مجددا، إذ تحت عنوان quot;اتهام حكومة بنكيران بضم وزراء خارج القانونquot;، كتبت quot;الصباحquot; أنّ عددا من الوزراء الجدد في حكومة بنكيران أثاروا جدلا سياسيا ودستوريا، بسبب مباشرتهم إجراءات تسليم السلطة مع وزراء سابقين على رأس القطاعات العمومية التي تولوها.

وذكرت أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (المعارض) هاجم هذه الإجراءات التي باشرها الوزراء الجدد، وعلى رأسهم رئيس الحكومة، الذي انتقل مباشرة بعد تعيين حكومته إلى مقر الوزارة الأولى لتسلم مفاتيح مكتبه الجديد، خلفا لسلفه الاستقلالي عباس الفاسي.

أما quot;المساءquot; فنشرت أن عبد الإله بنكيران اعترف أنه هو من كان وراء اقتراح الوزراء اللامنتمين في تشكيلته الحكومية، في إشارة إلى وزراء السيادة الخمسة، وهم الشرقي الضريس، وإدريس الضحاك، وعبد اللطيف الوديي، وأحمد توفيق، ويوسف العمراني.

وقال: quot;نحن من اقترح هؤلاء الوزراء بالنظر إلى كفاءتهمquot;، مؤكدا أن quot;هدفه من ذلك هو أن تكون حكومته التي تمثل الأغلبية قوية ومنسجمةquot;.

من جهتها، أفادت quot;الأحداث المغربيةquot; أن رئيس الحكومة بدا منشغلا، عقب أول مجلس حكومي، بالحركات الاجتماعية، التي صارت ترفع سقف المطالب وتصعد في أشكال الاحتجاج.

مواجهات دامية في مدينة تازة

إلى ذلك، احتلت المواجهات في مدينة تازة بدورها حيزا مهما من الصفحات الأولى للجرائد، إذ جاء في مقال لـ quot;المساءquot; تحت عنوان quot;تازة تحترقquot; أن المدينة عاشت، في أول أيام عمل حكومة بنيكران، يوما مشهودا من الحرائق والمواجهات بين ساكنة دوار الكوشة، وعناصر من الطلبة القاعديين، وأفراد جمعية المجازين المعطلين، من جهة، ووحدات القوات العمومية وقوات quot;البليرquot;، التي جرى استقدامها من فاس، من جهة أخرى.
جانب من مواجهات تازة
مركبة محترقة في تازة

وأسفرت المواجهات عن إصابة 35 عنصرا أمنيا من القوات المساعدة، وقوات التدخل السريع quot;السيميquot;، وعناصر quot;البيلرquot;، و17 شخصا من أعضاء quot;مجموعة المجازين المعطلينquot;، فيما أصيب أكثر من 100 شخص من quot;المنتفضينquot; من ساكنة دوار الكوشة، اثنان منهم إصابتهما بليغة.

من جانبها، أكدت quot;الأحداث المغربيةquot; أن 12 سيارة تابعة للأمن والقوات المساعدة تعرضت لأضرار متفاوتة، من بينها سيارة للأمن تعرضت للإحراق الكلي.

إسبانيا تريد إبرام اتفاق جديد مع المغرب

أكدت quot;بيان اليومquot; أن الحكومة الإسبانية الجديدة تعتزم مطالبة اللجنة الأوروبية بدعوة المغرب إلى إبرام اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي.

ونقلت اليومية تصريحا لوزير الفلاحة والبيئة الإسباني، ميغيل أرياس كانتي، أول أمس الأربعاء، قال فيه إن إسبانيا ستقدم هذا الطلب خلال لقاء الثلاثاء المقبل، مع مندوبة الصيد البحري في الاتحاد الأوروبي، ماريا دومناكي.

وفيما تعتزم إسبانيا دفع الاتحاد الأوروبي إلى إبرام اتفاق جديد مع المغرب، في مجال الصيد البحري، تتجه دول أنغلوساكسونية نحو التشويش على إبرام هذا الاتفاق، مبررة ذلك بعدم استفادتها منه (الاتفاق).

التحقيق مع قضاة وأمنيين

اهتمت quot;الصباحquot; بخبر مفاده أن لجنة من الداخلية يرتقب أن تحل في مدينة أكادير (جنوب المغرب) للتحقيق في ملف البناء العشوائي بعمالة أكادير إداوتنان، مع مسؤولين في أجهزة الدولة، ضمنهم قضاة وأمنيون.

وأكدت أن تقارير استخباراتية بلغت وزارة الداخلية، تفيد بتورط مسؤولين في أجهزة الدولة في البناء العشوائي في المنطقة السياحية quot;أغروضquot;، بجماعة تامري شمال أكادير.

وأضافت أن النيابة العامة في ابتدائية المدينة توصلتإلى أكثرمن 2900 محضر مخالفة لقوانين التعمير، بعد أن ألزمت السلطات الولائية رؤساء الجماعات بالقيام بمهامها ومحاسبتها حول توسيع خريطة البناء غير القانوني.

وقالت الصحيفة إن الضابطة القضائية للدرك الملكي، بصدد الاستماع إلى المخالفين لقوانين التعمير، بناء على تعليمات النيابة العامة، في أفق متابعتهم بالمنسوب إليهم، إذ من المنتظر أن تكشف التحقيقات والأبحاث عن أسماء شخصيات نافذة في أكادير.

الوزيرة الوحيدة تنجح في أول مهمة

في المقابل، تطرقت quot;المساءquot; إلى خبر التحاق بسيمة الحقاوي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، أول أمس، في مقر الوزارة، وسط أجواء استثنائية، إذ احتج عشرات المكفوفين والمعاقين حركيا المعطلين على الوزيرة السابقة، نزهة الصقلي، أثناء تبادل السلطة.

وأكدت أن الصقلي رفضت في البداية الذهاب إلى مقر الوزارة خوفا من احتجاجات المعطلين، الذين يحتلون مقر الوزارة منذ أكثر من أسبوع، قبل أن تلتحق بالحقاوي فيما بعد، وسط احتجاجات المعطلين، الذين كانوا يطوقون مبنى الوزارة.

وتمكنت الحقاوي من إقناع المعطلين بفك اعتصامهم ومغادرة مبنى الوزارة، بعد حوار استغرق مدة قاربت الساعتين مع ثلاثة أفراد من تنسيقيتهم الوطنية، وقدمت لهم وعودا بدراسة ملفهم المطلبي شخصيا، والدفاع عنه مقابل إخلاء بناية الوزارة، وفعلا قرر هؤلاء المعطلون فك الاعتصام، غير أنهم تراجعوا عن ذلك، بعدما تداولوا الأمر في ما بينهم، إلا أنهم عادوا من جديد، أمس، إلى فك اعتصامهم بعد أن تعهدت الحقاوي تبني ملفهم والدفاع عنه.