عائلة الأسد

دمشق: طالبت والدة رئيس النظام السوري بشار الأسد ولدها بشار باتباع نهج والده في القضاء على الثوار الذين يطالبون بإسقاطه منذ شهر مارس الماضي.

جاء ذلك في فيلم وثائقي أنتجه الصحافي الأمريكي أنتوني شديد، عن أبرز المحطات في حكم عائلة الأسد، وكيف سيطرت العائلة بقبضة من حديد على الدولة السورية منذ أكثر من أربعة عقود وحتى الآن، وفقا للعربية نت.

ويشير الفيلم غلى أن أول تحد حقيقي واجه الرئيس السابق حافظ الأسد، كان هو المعارضة الشديدة من قبل الإخوان المسلمين في مدينة حماة، حيث قام النظام بضرب المدينة الكبيرة التي كانت معقل الإخوان في سوريا، وهي المجزرة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف، وقادها رفعت الأسد، شقيق الرئيس في ذلك الحين حافظ الأسد.

وقد بدأت المجزرة في الثاني من فبراير عام 1982 واستمرت 27 يوماً، حيث طوق النظام السوري المدينة وقصفها بالمدفعية ومن ثم قام باجتياحها عسكريا، وارتكب أكبر مجزرة في تاريخ سوريا القديم والحديث كان ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين من أهالي المدينة.

وعلى الرغم من الآلاف الذين سقطوا ضحايا تمسك بشار الأسد بالسلطة، والمجازر التي يرتكبها نظامه بحق الشعب السوري، لا تزال والدته تطالبه باتباع نهج والده في القضاء على المعارضة، على الرغم من أنه كان يدرس ليكون طبيباً للعيون، وكان بعيداً تماماً عن المشهد السياسي على عكس أخيه باسل الذي كان مرشحاً لخلافة والده.

الفيلم يعرض تاريخ سوريا بصورة بانورامية منذ وصول الأسد إلى الحكم إلى الأحداث الحالية، مستضيفاً عدداً من المفكرين والكُتاب المهتمين بالشأن السوري.

هذا وقد أكد تقرير لمنظمة حقوقية أن عدد الشهداء الذي قضوا تحت التعذيب على يد قوات الأمن منذ بدء الثورة بلغ أكثر من 617 شخصاً، بينما استشهد لا يقل عن 6874 شخصاً، كما تم اعتقال ما يزيد على 69 ألف شخص، لا يزال أكثر من 37 ألفاً منهم رهن الاعتقال إلى الآن