عمّان: أعرب الفلسطينيون والأردنيون الثلاثاء عن رغبتهم في عقد لقاءات جديدة خلال الشهر كانون الثاني/يناير الجاري مع الإسرائيليين في إطار جهود السلام، وفق ما اكد بيان صادر من الديوان الملكي الاردني.

واعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعرب بعد لقائه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني عن امله في ان quot;تعقد اجتماعات لاحقة في السادس والعشرين من الشهر الحالي، بهدف العودة الى الاسس القانونية التي تسمح بالعودة الى المفاوضاتquot;. ونقل البيان عن عباس قوله انه quot;يجب ان نستغل أي فرصة لدفع جهود السلام مهما كانت الآمال ضعيفةquot;.

و26 كانون الثاني/يناير هو الموعد النهائي الذي حددته اللجنة الرباعية للشرق الأوسط لكلا الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لتقديم مقترحات مفصلة لتسوية سلمية. وتضم اللجنة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة.

واكد الملك عبد الله وفق البيان على quot;اهمية تهيئة الاجواء الملائمة لإطلاق مفاوضات تبحث كل قضايا الوضع النهائي، التي تؤدي في النهاية الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقيةquot;.

واعتبر الملك أن اللقاءات التي جمعت مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين في عمّان خلال الأسبوع الماضي تشكل quot;خطوة للبناء عليها واتباعها باجتماعات أخرى، بهدف تجاوز العقبات التي تحول دون استنئاف المفاوضات المباشرة استنادا الى حل الدولتينquot;.

واشار الى ان لقائه مع الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال زيارته المقبلة الى الولايات المتحدة في منتصف الشهر الحالي quot;سيركز في جانب رئيس منه على أهمية مساندة جهود السلام، الذي يستدعي تحقيقه دعم ومؤازرة المجتمع الدوليquot;. وعقد اجتماع في عمّان الثلاثاء الماضي للمرة الاولى منذ ايلول/سبتمبر 2010 بين ممثلين عن الجانبين quot;لكسر الجمود في عملية السلامquot;.

واعلنت وزارة الخارجية الاردنية ان اللقاء الثاني الذي عقد في عمّان بين مفاوضين فلسطينيين واسرائيليين مساء الاثنين quot;اتسم بالوضوح والصراحة رغم التباين القائمquot; بين الطرفين.

وتعثرت المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ ايلول/سبتمبر 2010 بسبب انتهاء أمر مؤقت بتجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تمديده.

ويصر الفلسطينيون على عدم العودة الى المحادثات حتى تقوم اسرائيل بوقف البناء الاستيطاني في كل الاراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتوافق على اطار واضح للمفاوضات على حدود عام 1967.

وافادت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي الثلاثاء ان اللقاء الثاني الذي عقد في عمّان بين مبعوثين فلسطينيين واسرائيليين للمرة الثانية في اسبوع لم يسفر عن اي نتائج، مشيرة الى انه لم يتم تحديد موعد جديد للقاء اخر.

واضافت ان quot;الاسرائيليين يواصلون التمسك بموقفهم المتعنت، ولم يردوا على طلب اللجنة الرباعية لتقديم مواقفهم حول الحدود والامنquot;. وتابعت quot;بعد 26 كانون ثاني/يناير ستكون لدينا خيارات مختلفةquot;.