تتصاعد حدة الانتقادات العراقية لتركيا على ضوء تحذير رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان من حرب طائفية في العراق، حيث يؤكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن أنقرة تمارس دورًا قد يؤدي إلى كارثة لن تسلم منها.


المالكي وأردوغان...علاقات تتجه نحو التوتر

أسامة مهدي: قال المالكي في حديث مع قناة quot;الحرةquot; المموّلة من الكونغرس الأميركي، يبثّ غدًا الجمعة، وبعث بمضمونه إلى quot;إيلافquot; قسم العلاقات العامة في القناة الليلة quot;ينبغي أن تكون كلمتنا موحدة عندما يتعلق الأمر باحترام دول الجوار والالتزام بمبدأ التعاون معها، شرط ألا يؤدي ذلك إلى التدخل في شؤوننا الداخليةquot;.

وأسف لكون quot;تركيا تمارس دورًا، ربما يؤدي إلى كارثة وحرب أهلية في المنطقة، لن تسلم هي نفسها منهاquot;.

وكان أردوغان حذر الثلاثاء الماضي من تفجّر حرب طائفية في العراق، وناشد زعماء مختلف الكتل السياسية والدينية العراقية quot;الإصغاء إلى ضمائرهمquot; للحؤول دون أن يتحوّل التوتر الطائفي في بلادهم quot;نزاعًا أخويًاquot;.

وأضاف quot;أدعو جميع أشقائنا العراقيين، أيًا تكن طوائفهم أو اصولهم العرقية، إلى الإصغاء إلى ضمائرهم وعقولهم وقلوبهمquot;.

وقال quot;أدعو بالطريقة نفسها المسؤولين العراقيين، والرؤساء الدينيين العراقيين وزعماء الأحزاب، والبلدان التي تحاول ممارسة نفوذ في العراق، إلى التصرف بحس سليم وبطريقة مسؤولة. وآخر شيء نتمنى رؤيته في العراق هو اندلاع نزاع أخوي جديدquot;.

وأشار أردوغان أيضًا إلى أن quot;انقسامًا جديدًا وصراعًا جديدًا في العراق سيكون سبب خيبة كبيرة في كل أنحاء العالم الإسلاميquot;.

وحول قضية الاتهامات الحكومية الموجّهة إلى نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بالتحريض على الإرهاب، قال المالكي quot;كنت في واشنطن عندما اكتشفت السيارة المفخخة في المدائن، وعندما اعترف المتورطون quot;في حماية الهاشميquot; كنت خارج العراق، وعندما صدرت مذكرة القبض بحقهم جميعًا، ومنع الهاشمي من السفر، لم أكن موجودًا، فأي مشكلة كنت أنا خلفها؟. أتمنى على القضاء أن يكشف الملفات أوالأقراص المدمجة التي فيها الاعترافات الأخطر. نحن لا نريد تصعيد الأزمة، لكننا في الوقت عينه لا نتساهل عندما يتعلق الأمر بدماء المواطنينquot;.

وعن المؤتمر الوطني المنتظر للقوى السياسية العراقية، أشار المالكي إلى أنه لا يرفض الحضور إلى المؤتمر إذا عقد في أربيل، وقال quot;لم يصدر مني كلام، ولم أتبلغ بأن المؤتمر سيعقد في أربيل.. في الحقيقة إن رأي غالبية الكتل هو أن يعقد المؤتمر في بغداد، وأتمنى على السيد مسعود بارزاني (رئيس إقليم كردستان) ألا يغيب عن المؤتمر، لأنه يعطي رسالة لا نحبذها في هذا الوقت، فلنظهر أنفسنا موحدين، وأن بغداد عاصمتنا، وليس غريبًا على السيد بارزاني أن يحضر إلى بغداد، لكونها عاصمة العراقquot;.