رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على قدرة الأمن على ضبط الأوضاع في البلاد رغم انسحاب القوات الأميركية.


بغداد:قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السبت ان الوضع الامني لن يتاثر بالانسحاب الاميركي المقرر نهاية العام الجاري، مؤكدا قدرة قواته على الامساك بزمام الامور.
وقال المالكي في مؤتمر صحافي quot;لا خوف على انفلات الاوضاع الامنية بعد انسحاب القوات الاميركيةquot;.

واضاف ان quot;القوات الاميركية كانت نادرا ما يطلب منها المساعدة في مجالي الاستخبارات والنقل وان قواتنا كانت تشرف على الاوضاع منذ توقيع الاتفاقية الامنية في عام 2008quot;.
واكد ان quot;الاتفاق يعد مناسبة تاريخية للشعب العراقي (...) وان قواتنا اصبحت قادرة على ضبط الاوضاع الامنيةquot;.

وبخصوص التدخلات الخارجية، قال quot;لا يوجد من يفكر ان يخترق العراقquot; مشيرا الى ان quot;السياسة المعتمدة في العراق لا تعطي فرصة لاي جهة ان تخترق اجواءناquot;.
كما اشار المالكي الى ان quot;القوات الاميركية بموجب الاتفاقية الامنية لا تتدخل بالتدخلات الخارجيةquot;.

واكد المالكي quot;سوف لن نشهد اي قاعدة عسكرية اميركية في العراق، ما دام الاتفاق جرى في اطار اتفاقية سحب القوات ولن يكون هناك اي وجود اميركيquot;.
وقد اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة انه سيسحب حوالى 39 الف جندي ما زالوا متمركزين في العراق بنهاية 2011، بعد تسع سنوات تقريبا على الغزو الاميركي للعراق والذي ادى الى مقتل اكثر من 4400 جندي اميركي.

وقال اوباما في البيت الابيض quot;بوسعي ان اعلن اليوم، كما وعدت، بان البقية من قواتنا في العراق ستعود الى الوطن بنهاية السنة. بعد قرابة تسع سنوات ستنتهي الحرب الاميركية في العراقquot;.
واشار المالكي الى انه بالانسحاب الاميركي quot;قد طوينا صفحة كان يحكمها العسكر لننتقل الى مرحلة جديدة مبنية على التعاون الدبلوماسيquot;.

علي الدباغ: quot;المهمة الامنية هي مسؤولية العراقيينquot;
من جهته قال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ السبت في الاردن ان quot;المهمة الامنية هي مسؤولية العراقيين ويجب ان ننجزها نحنquot;، مؤكد انها مسؤولية كبرى ونحن نقبل التحديquot;.
وقال الدباغ لوكالة فرانس برس على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حاليا في الشونة على شاطىء البحر الميت (50 كلم غرب عمان) ان quot;المهمة الامنية هي مسؤولية العراقيين ويجب ان ننجزها نحن ولا يمكن لنا ان نقبل ببقاء اي من القوات الاجنبية في بلدنا، وهذه مسؤولية كبرى ونحن نقبل التحديquot;.

واضاف quot;نعم لا يزال البلد في مراحل من التحدي الامني والخطر الامني، لكن هي مسؤولية العراقيين وقواتنا قادرة باذن الله وسنوفر لها التدريب والمعدات الكافية من اجل ان تقوم بالمهمة بعيدا عن القوات الاجنبيةquot;.
وتابع الدباغ quot;آلان يبدأ فصل جديد في العلاقة بين العراق والولايات المتحدةquot;، مشيرا الى انه quot;لا يمكن للعلاقة ان تبقى محصورة في العلاقة الامنية العسكريةquot;.

واوضح ان quot;ظروفا معينة مرت بالعراق استدعت ان يكون الجهد مركزا على الجانب الامني وآلان يجب ان تنطلق العلاقة في المجالات المدنية وتحكمها اتفاقية الاطار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الاميركيةquot;.