أسامة مهدي: أكد العراق اليوم أنه لن يكون ملاذًا للمجموعات المسلحة التركية، وأنه ملتزم بالمحافظة على أمن حدوده مع تركيا، التي واصلت مدفعيتها وطائراتها الحربية اليوم قصف مناطق حدودية عراقية.

وقالت وزارة الخارجية العراقية إن quot;مجموعات مسلحة إرهابية من حزب العمال الكردستاني التركي قامت بمهاجمة بلدتين تركيتين ومخافر قوات الدرك والجيش الحدودية في ولاية هكاري، وأدت هذه العمليات الاستفزازية إلى مقتل العديد من افراد القوات الامنية التركية، والهدف منها هو تهديد أمن الحدود، وتقويض الثقة والإساءة الى العلاقات العراقية ـ التركيةquot;.

واضافت ان الحكومة العراقية تدين هذه الاعمال الإرهابية لحزب العمال، وتعبّر عن تعاطفها مع عوائل وذوي الجنود الاتراك، وتؤكد مجددًا أن العراق لن يكون ملاذًا وملجاً لأي مجموعات مسلحة وإرهابية أجنبية، وفق دستوره وقوانينه.

واشارت الوزارة في بيان إلى أن الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان العراق ملتزمتان بالمحافظة على امن الحدود والتعاون الأمني مع الحكومة التركية لمنع تكرار مثل هذه الأعمال على قاعدة علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل للسيادة والقانون الدولي.

على الصعيد نفسه، تعرّضت مناطق حدودية عراقية تابعة لقضائي زاخو والعمادية في محافظة دهوك الشمالية اليوم الخميس لقصف مدفعي وجوي تركي مكثف بعد يوم على وقوع اشتباكات بين الجيش التركي وعناصر من حزب العمال الكردستاني.

وقالت انقرة أمس إن 15 عنصراً من حزب العمال الكردستاني قتلوا في عملية نفذها الجيش التركي قرب الحدود العراقية، رداً على مقتل وجرح 50 من عناصر باشتباكات مع عناصر الحزب الثلاثاء، في مناطق شوكورجا ويوكسيكوفا في محافظة هكاري قرب الحدود العراقية.

وتشهد المناطق الحدودية العراقية مع تركيا وإيران منذ عام 2007 هجمات بالمدفعية وغارات للطائرات الحربية التركية بذريعة ضرب عناصر حزب العمال الكردستاني الموجود في تلك المناطق منذ أكثر من 25 عاماً وحزب بيجاك المعارض لطهران، مما أسفر عن سقوط العشرات من المدنيين العراقيين وتهجير المئات من أهالي القرى.

عملية تركية واسعة ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق

وكان الجيش التركي الخميس اعانانه بدأ عملية عسكرية واسعة في شمال العراق ضد معسكرات متمردي حزب العمال الكردستاني الذين قتلوا 24 جنديا الثلاثاء على الحدود التركية العراقية.

وقالت هيئة الاركان التركية ان quot;عمليات برية واسعة اطلقت في خمس نقاط في شمال العراق من قبل 22 فوجا بدعم من الطيرانquot;.

واعربت الحكومة العراقية عن التزامها بالتعاون الامني مع حكومة انقرة ودانت الهجوم الارهابي الذي نفذه حزب العمال الكردستاني على مواقع امنية تركية واسفر عن مقتل 24 جنديا.

وافاد بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه ان quot;مجموعات مسلحة ارهابية من حزب العمال الكردستاني التركي قامت مساء 18-19 بمهاجمة بلدتين تركيتين ومخافر قوات الدرك والجيش الحدودية في ولاية هكاريquot;.

واضاف البيان ان quot;هذه العمليات الاستفزازية ادت الى مقتل العديد من افراد القوات الامنية التركيةquot;، مشيرا الى ان quot;الهدف من هذه العمليات هو تهديد امن الحدود وتقويض الثقة والاساءه الى العلاقات العراقية التركيةquot;.

وقال ان quot;الحكومة العراقية تدين هذه الاعمال الارهابية لحزب العمال الكردستاني وتعبر عن تعاطفها مع عوائل وذوي الجنود الاتراك وتؤكد مجددا ان العراق لن يكون ملاذا وملجأ لاي مجموعات مسلحة وارهابية اجنبية وفق دستوره وقوانينهquot;.

كما اكد ان quot;الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان العراق، ملتزمة بالمحافظة على امن الحدود والتعاون الامني مع الحكومة التركية لمنع تكرار مثل هذه الاعمال، على قاعدة علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل للسيادة والقانون الدولي.

وشن متمردو حزب العمال الكردستاني هجمات ليل الثلاثاء الاربعاء على ثمانية مواقع على الحدود العراقية ما دفع الجيش التركي للتوغل داخل الاراضي العراقية لمطاردة المهاجمين في قواعدهم الخلفية.

وبحسب مراقبين هذه ثاني اكبر حصيلة ضحايا للجيش التركي منذ بدأ حزب العمال الكردستاني تمرده المسلح في العام 1984 للمطالبة باستقلال المنطقة ذات الغالبية الكردية في جنوب شرق البلاد. وفي العام 1993، قتل المتمردون 33 جنديا تركيا خلال نقلهم من موقع الى آخر.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما ادان quot;الهجوم المشينquot; الذي نفذه عناصر حزب العمال الكردستاني.

وتقدم واشنطن لانقرة معلومات استخبارية حول مخابىء حزب العمال الكردستاني على الحدود الشمالية للعراق التي يقصفها الطيران الحربي التركي بانتظام.

وتعود العملية البرية الاخيرة لتركيا في شمال العراق الى شباط/فبراير 2008.