بغداد: على الرغم من أن صالح المطلك، نائب رئيس الوزراء العراقي رئيس جبهة الحوار الوطني المنضوية ضمن كتلة العراقية بزعامة إياد علاوي، يجد أن laquo;الأوضاع السياسية والأمنية في العراق اليوم هي في غاية التعقيدraquo; فإنه يأمل أن تضع laquo;نتائج اللقاءات بين الكتل السياسية الضوء في نهاية النفق المظلم وترسم خارطة طريق لمسار العملية السياسية القادمةraquo;.

وحسب تأكيدات المطلك في حديث لـصحيفةlaquo;الشرق الأوسطraquo; عبر الهاتف من أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق أمس، فإن laquo;الجو العام يعكس وبوضوح عدم رضا الجميع عن نهج وأداء الحكومة العراقية، برئاسة نوري المالكي، بسبب سياسات التفرد باتخاذ القرارات واحتكار السلطة من قبل جهة واحدة وتكريس السلوك الديكتاتوري لدى البعضraquo;، مشيرا إلى أن laquo;هذا أمر مخيف ويصيب الشعب بالإحباط بعد تقديمه التضحيات على مدى سنوات طويلة ويجب تغيير النهج الحالي في العملraquo;.

وكانت تصريحات سابقة للمطلك وصف فيها المالكي بأنه laquo;ديكتاتور أسوأ من صدام حسينraquo; قد أثارت زوبعة داخل العملية السياسية دفعت برئيس الحكومة لمطالبة مجلس النواب بسحب الثقة من نائبه وإقالته. وردا على سؤال يتعلق بتوقعاته حول ردود فعل المالكي عندما أدلى بهذه التصريحات، قال المطلك laquo;بالتأكيد كنت أعرف ردود فعله وأعرف أنه سوف يزعل لكنني لو لم أقل ذلك لكان المالكي سيبقى في السلطة لتكريس الوضع الفردي ولقاد الأمور إلى نقطة لا يمكن إصلاح الأمور عندها، فأنا قلت كلمة حق هي بمثابة الصرخة التي نبهت قادة وأعضاء الكتل السياسية للواقع المحزن الذي يعيشه البلد وأنه لا بد من العمل لإيجاد البديلraquo;.