حمّل النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك رئيس الوزراء نوري المالكي والتحالف الوطني الحاكم مسؤولية تفشّي الفساد في مفاصل الدولة وتردي الوضع الأمني وسوء مستوى الخدمات المقدمة إلى المواطن، وقال إن إهمال وتهميش المحافظات وراء مطالبتها بالتحوّل إلى أقاليم.


حامد المطلك

سعاد راشد من بغداد: حذر النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية في مقابلة مع quot;إيلافquot; من أن استمرار هذه الأوضاع المزرية في العراق سيقود في النهاية إلى سقوط كل الكتل، ومعها العملية السياسية، في هاوية خطرة... وهذا ما جاء في المقابلة:

** من يتحمّل مسؤولية تردي الأوضاع في العراق حاليًا؟
.. أحمِّل المسؤولية إلى الحكومة والتحالف الوطني وكل القوى السياسية الأخرى المشاركة في العملية السياسية، ولكن مَن يتحمّل النصيب الأكبر هي الحكومة والتحالف، ولذلك يجب أن نصحح المسار، وأن نشرك كل الآخرين في تحمّل مسؤولية البلاد.

** هل تعتقد أن الأجواء مناسبة لاستقالة أو سحب الثقة عن الحكومة الآن؟
.. نعم فالعراقيون، بما فيهم التحالف الوطني، وكل القوى السياسية، قادرون على معالجة الموضوع، وأن يأتوا بشخص يستطيع أن يلملم ويشرك الآخرين في بناء البلد.

** دعوتك إلى سحب الثقة عن الحكومة... هل هي شخصية أم هي موقف القائمة العراقية؟
..هذا موقف شخصي، وأنا لم أتشاور مع أي جهة كانت، فإحساسي الداخلي والمسؤولية الوطنية دفعتني تجاه ما يجري في بلدي، نحن نرى وضع العراق المزري والفرقة والتناحر وموضوع الأقاليم المحموم، الذي يسعى إلى التجزئة، والدعوات التي تفرّق ولا تجمع.

**هل تعتقد أن هيمنة الحكومة المركزية تقف وراء الدعوات إلى إنشاء الأقاليم؟
.. الحكومة المركزية تتحمّل الجزء الأكبر من توجّه الناس إلى فكرة الأقاليم، لأنها لم تطبّق القانون بشكل سليم وصحيح، ولم تعمل ما بوسعها من أجل دفع الناس بعدم السير بهذا الاتجاه.

**لماذا تنتقد دعوات إقامة الأقاليم مع أنها حق دستوري؟
..هي حق دستوري، ولكننا نريد العراق عزيزًا قويًا موحدًا، وأن يكون القانون همّنا الأكبر في تطبيق العدل والمساواة، فعندما يكون هناك عدل في توفير الخدمات فإن المواطن نفسه هو من سيرفض إنشاء الإقليم.

**هل ترى أن الحكومة تتعامل بانتقائية في تطبيق القانون على محافظات البلاد؟
.. لا مطلقًا، فكلهم سواء في الجنوب والوسط، وكذلك في المحافظات الغربية، ولكن هناك خللاً في أداء أجهزة الدولة التنفيذية وخللاً في المحاسبة وفي تطبيق القانون.

**هل القائمة العراقية مُشاركة في تردي أوضاع البلاد؟
.. نعم القائمة العراقية أيضًا موجّه إليها الانتقاد، وكل الكتل السياسية، ولكن هناك من يتحمّل الوزر الأكبر، وهما الحكومة والتحالف الوطني.

** ماهي رؤيتك للأوضاع العراقية بعد الانسحاب الأميركي؟
.. لو اتفقت الكتل السياسية، وفق مبدأ الحق والعدل وتطبيق القانون، والمساواة بين العراقيين، ومحاربة الفساد، الذي يستشري في جسد الدولة وتوفير الخدمات للمواطن، فسنكون قادرين على حماية البلد، ولا نحتاج قوات احتلال أو غير ذلك.

**إذا استمر هذا الوضع في العراق... ماذا سيحدث؟
.. نذهب إلى الهاوية... نحن والعملية السياسية.

** ما هي الأسباب التي تقف وراء الانفجارات الأخيرة؟
.. الحكومة تتحمّل المسؤولية، لأن التفجيرات لم تتوقف، وقتل العراقيين لم ينته، والفساد لم يرحل، والاختلافات السياسية تطحن أبناء العراق، ولهذا لا يمكن أن يستقر الحال، فلابد أن نسعى إلى التغيير.. كل أعداء العراق من الذين لا يريدون للوضع أن يتغير ويطمحون إلى أن يستمر الفساد والضعف، وكذلك هناك من يمتلكون أجندات أجنبية، تعمل على إضعاف البلد، والعمل على ترك أوضاعه المزرية على ما هي عليه.

**أنت عضو في لجنة الأمن والدفاع ... هل شخّصت مكامن الخلل الأمني؟
.. الخلل يكمن في أجهزة الدولة وفي أجندة الاحتلال وأجندات الدول التي حولنا.