لاهور: اسفر انفجار قنبلة عند مرور مسيرة للشيعة بمناسبة اربعينية الامام الحسين عن مقتل 16 شخصا واصابة 20 اخرين في وسط باكستان الاحد، كما اعلنت الشرطة، فيما يخيم شبح العنف الطائفي مجددا على البلاد.
ولم تعلن اي مجموعة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في اقليم البنجاب، لكن غالبا ما كان يتم استهداف الشيعة في باكستان من قبل مجموعات سنية متطرفة.

ويشكل الشيعة حوالى 20% من شعب باكستان الذي يعد 160 مليون نسمة وغالبيته من السنة.
وبث تلفزيون دنيا مشاهد اظهرت العديد من القتلى والجثث على الارض والدخان يتصاعد في السماء فيما كان البعض يطلبون المساعدة.

وقال سهيل ظفار المسؤول الكبير في الشرطة للصحافيين في اقليم رحيم يار خان ان quot;الادلة تظهر انه انفجار قنبلة، ونحن نحقق في ما اذا كانت مزروعة او قنبلة موقوتةquot;.
من جهته، قال محمد مشتاق المسؤول الحكومي الكبير لتلفزيون دنيا الخاص ان 16 شخصا قتلوا واصيب 20 اخرون بجروح، مشيرا الى انه تم نقل المصابين الى المستشفيات المحلية.

واضاف مشتاق quot;نحن نحاول تهدئة الوضعquot; بعدما قام مشاركون في المسيرة بمهاجمة مركز للشرطة تعبيرا عن غضبهم.
وقال ظفار quot;لقد تحدثنا مع قادتهم والوضع اصبح الان تحت السيطرةquot;.

وقال نبيل غضنفر الناطق باسم شرطة البنجاب ان 25 شخصا اصيبوا في الانفجار.
ووجهت اصابع الاتهام الى المتشددين في باكستان بعدما ادى تفجير غير مسبوق استهدف الشيعة في افغانستان المجاورة الى مقتل اكثر من 80 شخصا في 6 كانون الاول/ديسمبر.

يشار الى ان ذكرى اربعينية الامام الحسين، ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة، الذي قتل وعائلته على يد جيش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية العام 680 ميلادية، من اهم المناسبات الدينية لدى الشيعة.