بيروت: أعلنت السلطات التايلاندية عن عثورها على مزيد من مواد تستخدم في صنع القنابل في منزل آخر استأجره السويدي ndash; اللبناني حسين عتريس المشتبه بانتمائه إلى حزب الله.

اعتقل اللبناني حسين عتريس من قبل الشرطة التايلاندية يوم الخميس الماضي للاشتباه بتورطه في التخطيط لاعتداء في بانكوك، وذلك بعد أن عثرت في منزله على quot;مواد كيميائية قابلة للانفجارquot;.

وقال نائب قائد الشرطة بانسيري براباوات إن quot;اللبناني المعتقل (47 عاماً) اتهم بانتهاك قانون حيازة السلاح، بعد أن عثرت الشرطة في منزله بمنطقة ساموت ساخون القريبة من العاصمة على كميات كبيرة من الأسمدة الكيميائية ونيترات الامونيوم، الذي يمكن استخدامه لصنع قنابل، ويجب الحصول على ترخيص من السلطات التايلاندية لامتلاكهquot;.

وقال مسؤولون تايلانديون ان المشتبه به حسين عتريس لبناني من الجنوب ويبلغ من العمر 47 عاماً، يحمل الجنسية السويدية، ويشتبه بانتمائه إلى quot;حزب اللهquot;، وكان يخطط لتفيذ أعمال ارهابية.

وأضاف الجنرال براباوات ان المحققين استجوبوا عدة شهود quot;أكدوا أن عتريس دخل مرات عدة إلى تايلاند، وانه اشترى مواد مجهولة، وعرفوا مكان سكنه خلال فترة اقامته فى تايلاندquot;، مشيراً إلى أن الشهود تمكنوا من التعرف بسهولة على عتريس لأنهم عرب ولذلك استطاعوا تذكر ملامحه.

وأصر الجنرال على أن المواد التي عثر عليها في منزله ليست quot;مدسوسة من قبل أحد، ولم تعمل أي جهة على الايقاع بهquot;، كما يزعم عتريس، مشيراً إلى أن التحقيق سيكشف عن المزيد من التفاصيل.

لكن عتريس نفى هذه الاتهامات في مقابلة مع صحيفة quot;افتونبلادتquot; السويدية معتبراً ان هناك مؤامرة ضده من قبل الموساد. وقال: quot;في المساء، نقلت من السجن بسيارة الى منزل في مكان لا أعرفه، وحقق معي ثلاثة أشخاص، أرجح أنهم عناصر من الموساد ومعي أسماؤهمquot;.

ونفى عتريس أن يكون من عناصر حزب الله ويخطط لتنفيذ هجمات إرهابية، مشيراً إلى أن quot;المواد التي عثرت عليها الشرطة ليست لي، وأرجح أن يكون الموساد هو من وضعها في المستودع لإلصاق التهمة بيquot;.

وأضاف: quot;أنا أنتمي الى الطائفة الشيعية، لكني لست عضواً في حزب الله، وأسكن في منطقة خارج بيروت يتمتع حزب الله بنفوذ قوي فيها. أنا مناصر يساري وكنت أعطي صوتي أثناء إقامتي في السويد للحزب الاشتراكي السويديquot;.

وكانت الشرطة التايلاندية قد اعتقلت حسين عتريس، في مطار سوفارنابومي أثناء عودته الى لبنان، حيث يقيم مع عائلته في ضاحية بيروت الجنوبية. وسربت الشرطة التايلاندية بعد ساعات على اعتقاله أنها حصلت على إشارة من إسرائيل لاعتقال عتريس quot;كونه عنصراً من خلية تتكون من ثلاثة أشخاص، يحملون الجنسيات السويدية، يخططون لشن هجمات على أهداف أميركية وإسرائيلية في تايلاندquot;.

وعممت الشرطة التايلاندية رسماً تشبيهياً لشخص قالت إنها تعتقد أنه مسؤول الخلية التي ينتمي إليها عتريس. إضافة إلى عتريس، اعتقلت السلطات التايلامدية لبناني ثان يدعى جيمس بابلو، معروف بلقب quot;سامي سامquot; بتهمة الاشتراك مع عتريس في quot;امتلاك مواد محظورةquot;، بحسب ما ذكرت صحيفة quot;بانكوك بوستquot;.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الشرطة قوله إن بابلو كان يقيم مع عتريس في المنزل نفسه. وتحاول الشرطة تحديد ما إذا كان بابلو لا يزال على الأراضي التايلاندية، وطلبت مساعدة quot;الأنتربولquot; لتعقب أثره.
وقال مسؤول في الشرطة إن عتريس وباولو كانا يخططان لإرسال المواد الكيميائية إلى بلد آخر واستأجرا 10 مستوعبات لنقلها. وحاول طمأنة المجتمع الدولي بأن تايلاند ليست هدفاً quot;إرهابياًquot;.

ونقلت صحيفة quot;بانكوك بوستquot; التايلاندية عن قائد الشرطة الوطنية الجنرال بريوبان دامابونغ ان quot;مذكرة اعتقال أصبحت نافذة بحق اللبناني جيمس سامي بابلو البالغ من العمر 40 سنة، وهو يواجه نفس التهم التي يواجهها عتريس وهي امتلاك مواد كيميائية محظورةquot;، مشيرا إلى ان quot;بابلو كان يقيم مع عتريس في المنزل نفسه الذي عثرت فيه الشرطة على 4 أطنان من مخصب يمكن أن يستخدم في تصنيع عدة قنابلquot;.

وفي الوقت نفسه، أظهر استطلاع للرأي أجري في تايلاند مؤخراً ان 73.3 ٪ من المستطلعين لا يعتقدون ان الحكومة يمكن ان ترقى إلى مستوى المهمة في التعامل مع الإرهاب.

وشمل الاستطلاع 1174 شخص في بانكوك بين الاربعاء والجمعة. وقال 58.1 ٪ من المستطلعين انهم يعتقدون ان الهجمات الارهابية قد تحصل في بانكوك لأنه، على حد قولهم، هناك تراخي من قبل سلطات الدولة وقلة خبرة في بسط الأمن إذ من السهل للارهابيين دخول ومغادرة البلاد. وقال 55.9 ٪ ان المعلومات عن الإرهاب التي قدمتها الولايات المتحدة كانت أكثر مصداقية، في حين اعتبر44.1 ٪ انه يثقون بالمعلومات التي تقدمها الحكومة التايلاندية.