باريس: دانت فرنسا اليوم القصف الذي تعرضت له مواقع اللاجئين في دولة جنوب السودان وتعرض المدنيين وموظفي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للخطر.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في ايجاز صحافي ان quot;فرنسا تدين تعرض مواقع تستضيف لاجئين من السودان في دولة جنوب السودان للقصفquot;.

وقال ان quot;هذا الاعتداء يعد انتهاكا للقانون الانساني الدولي ويعرض حياة موظفي الاغاثة الانسانية للخطر وهو امر غير مقبولquot;.

واضاف ان فرنسا تحث جميع اطراف النزاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق الى الوقف الفوري للقتال وضمان وصول المساعدات الانسانية بشكل آمن ودون أي عائق الى السكان المدنيين.

وكانت حكومة جنوب السودان والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين قد اتهمت قوات حكومة السودان بشن غارة جوية على لاجئين سودانيين عبروا من ولاية النيل الازرق الى داخل دولة جنوب السودان الاثنين الماضي.
غير ان حكومة السودان نفت اليوم بأن تكون قواتها قد قصفت مواقع للاجئين بولاية اعالي النيل بدولة جنوب السودان.

واعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية عن قلق بلاده الشديد ازاء القرارات التي اتخذت من جانب واحد من قبل حكومات السودان وجنوب السودان quot;وهي التي تتعارض مع روح الصداقة والتعاون التي كانت قد ظهرت خلال الاشهر الستة الاولى من العام الماضيquot;.

وحذر فاليرو من ان هذه التطورات تهدد مستقبل السودان وجنوب السودان مشددا على ضرورة تحمل السياسيين في كلا البلدين مسؤولياتهم مع ضرورة اغتنام فرص انعقاد مؤتمر القمة الاستثنائي المقبلة لهيئة الحكومة للتنمية (ايغاد) للتوصل الى اتفاق على اساس المقترحات المقدمة من الاتحاد الافريقي.

يذكر ان اكثر من 78 الف شخص فروا من ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق منذ اندلاع القتال فيهما بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قبل اشهر فيما لجأ اكثر من 54 الفا منهم لولاية اعالي النيل بدولة جنوب السودان.