بيروت: رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان quot;وضع المسيحيين في لبنان والشرق ليس أبدا كما يحاول البعض تصويره بالقول لنا أننا أصبحنا أقلية، إن الدهر كما تعلمون هو مد وجزر، يوم لك ويوم عليك، واذا كنا لن نجابه اليوم الذي علينا لن نكون جديرين بالحياة، فوضعنا لا بأس به، ولكن المشكلة هي انه في العشرين سنة الماضية كان هناك من يقول لنا لتبرير تحالفاته مع السوريين انه اذا انسحب السوريون في العام 2005 لا اعرف ماذا سيحل بنا؟ وقد ظهر العكس فقد انتعش مجتمعنا بشكل مغاير عما كانوا يشيعونquot;، مؤكدا quot;ان تهبيط المعنويات لتبرير تحالفاتهم مع الخارج لا تعكس الواقع، فجو الإحباط المحيط بنا كلبنانيين ومسيحيين ليس بمحله ويجب ان نخرج منه في أسرع وقت ممكن.

كلام جعجع جاء في عشاء أقامته منسقية كسروان- الفتوح في القوات اللبنانية في معراب على شرف رؤساء بلديات ومخاتير كسروان-الفتوح، في حضور النائب ستريدا جعجع، مسؤول منطقة كسروان-الفتوح شوقي الدكاش، بمشاركة 38 رئيس بلدية و70 مختارا إضافة الى فاعليات كسروانية ومسؤولي القوات اللبنانية في مدن وقرى كسروان-الفتوح.

وقال: quot;لن أرحب بكم في منطقتكم، لأنكم أنتم من يرحب بي هنا. خلال مرحلة الحرب اللبنانية كنا نخوض معركة وجود أنتم أكثر ناس عايشتموها لأن أكثرية شبابكم كانوا مشاركين فيها بشكل من الأشكال، وبعد فترة الحرب انقض عهد الوصاية علينا، وقد شاءت الظروف ان مرحلة ما بعد الحرب قد قضيتها كلها في كسروان من غدراس، ثم بزمار واليوم في معراب وطبعا دون أن ننسى الحصة الكبيرة لمنطقة يسوع الملكquot;.

وأكد أنه quot;بالرغم من انتماءاتنا السياسية المختلفة في كسروان فنحن جميعنا أخوة، ومن خلال مراقبتي لهذه المنطقة، تساءلت: لماذا كسروان بعيدة عن القوات؟ ولماذا ليست في المكان الذي يجب ان تكون فيه؟ فاذا استعرضت كسروان كما أراها من طانيوس شاهين الى فؤاد شهاب الى البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، لا يوجد فيها شيء يشبه الفريق الآخر، انا أعرف كسروان على أيام الرئيس فؤاد شهاب الذي كان رجل الدولة بامتياز بالنسبة ليquot;، مستذكرا quot;كيف صوتت منطقة كسروان-الفتوح للحلف في عز أيام الرئيس شهابquot;.

وتابع: quot;قال لي البعض: كيف تريد كسروان ألا تكون على هذا النحو وهناك عملية الصفرا والانتفاضات التي حصلت؟ فأجبته حين حصلت هذه الانتفاضات وعملية الصفرا لقد كانت كسروان قواتية أكثر مني، والشيخ بشير الجميل قد انطلق عمليا من كسروان قبل أي منطقة أخرىquot;، لافتا الى quot;ان تلك الأحداث كانت أحداث حرب ولا يجوز ان تكون سببا ليتخذ بعض الكسروانيين موقفا من القوات اللبنانيةquot;.

وأضاف: quot;صحيح انه حصلت خلال الحرب عدة مخالفات ولكننا لسنا نحن المخالفات بل نحن المقاومة، تأكدوا ان من كنتم ترونهم في الأحياء والقرى لم يكن لهم علاقة بالقوات، لأن القواتيين الحقيقيين كانوا إما في غرف العمليات أو على الجبهاتquot;.

وقال: quot;ان أكثر مجموعة في تاريخ لبنان والمسيحيين قد ظلمت هي القوات اللبنانية، بالطبع حصلت تجاوزات أيام الحرب ولكن هذه الأخطاء ارتكبها اولادنا وأولادكم، لذا لقد وجدت ان من واجبي أن أعتذر في مناسبة كبيرة كقداس الشهداء العام 2008quot;.

واشار الى ان quot;البعض يطرح ان القوات تريد ضرب دور العائلات، وعندما ننخرط في أحزاب أيعني ذلك اننا لم نعد ابناء عائلات؟ فنحن نعمل من أجل العائلات. لا نريد ان نأخذ دور السياسيين التقليديين بل لدينا طرح سياسي كبير ونظرة معينة لخلاص لبنان، ومن يتشارك معنا هذه النظرة سنتشارك معه في كل شيء، فأنا على أفضل علاقة شخصية مع سياسيي كسروان التقليديين، ومن يتشارك معنا في المسار نفسه لبناء الوطن نضعه على رأسنا لأننا لسنا حزبا بالمعنى الضيق للكلمةquot;.

ولفت الى ان quot;لبنان يحتاج الى طريقة تصرف معينة للخلاص، ففي هذه الأمور لا يوجد صداقة بل سياسة معينة ونحن لا نستهدف احدا ولا نريد أخذ مكان أحد لكن جل ما فيه ان لدينا نظرة سياسية معينة للبنان ومن يتشارك معنا هذه النظرة لا مشكلة لدينا معه ولا مع عائلته أو منطقته ولا مع طائفتهquot;، مشددا على quot;ان السياسة اليوم تحتاج الى تكتلات وتحالفات كبيرة من أجل تحقيق الأهداف المنشودة أو لتمرير اقتراح ما في المجلس النيابي عبر تشكيل قوة وازنة تؤثر في مجلسي النواب والوزراءquot;.

ورأى ان quot;وضع المسيحيين في لبنان والشرق ليس أبدا كما يحاول البعض تصويره لنا، فالبعض يقول لنا أننا أصبحنا اقلية. فالدهر مد وجزر، يوم لك ويوم عليك، واذا كنا لن نجابه اليوم الذي علينا فلن نكون جديرين بالحياة، فوضعنا لا بأس به ولكن المشكلة هي انه في العشرين سنة الماضية كان هناك من يقول لنا لتبرير تحالفاته مع السوريين اذا انسحب السوريون في العام 2005 لا اعرف ماذا سيحل بنا؟ وقد ظهر العكس فقد انتعش مجتمعنا بعكس ما كانوا يشيعونquot;، مضيفا quot;ان تهبيط المعنويات لتبرير تحالفاتهم مع الخارج لا تعكس الواقع، ان جو الإحباط المحيط بنا كلبنانيين ومسيحيين ليس بمحله ويجب ان نخرج منه في أسرع وقت ممكنquot;.