باريس: قدم اللبناني جورج ابراهيم عبدالله المحكوم بالسجن المؤبد بعد ادانته بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسيين اميركي واسرائيلي، طلبا جديدا للافراج المشروط عنه هو الثامن، بحسب ما افادت لجنة الدعم له.

وقال آلان بوجولا العضو في quot;لجنة دعم اطلاق سراح عبداللهquot; المسجون في لانميزان (جنوب غرب)، متحدثا الاربعاء لوكالة فرانس برس ان الطلب قدم الاسبوع الماضي. وكان طلب عبد الله الاخير رفض في ايار/مايو 2009 وقد وصف القضاء المعتقل بانه quot;ناشط عنيد لا يتراجعquot; يمكن ان يستأنف معركته الثورية في حال ابعد الى لبنان.

لكن بوجالا قال لفرانس برس ان quot;اللهجة تغيرتquot; في الاونة الاخيرة في وزارة العدل بشان هذه الملف مضيفا quot;لاول مرة تم استقبال وفد من تجمعنا في 22 كانون الاول/ديسمبر لبحث ملف جورج ابراهيم عبداللهquot;. كما اشار الى التصريحات الاخيرة الصادرة عن الرئيس السابق لجهاز مكافحة التجسس ايف بوني والتي ايد فيها اطلاق سراحه.

وطلب ايف بوني الذي تولى رئاسة الجهاز بين 1982 و1985 واشرف على اعتقال عبدالله ان يستمع القضاء اليه للدفاع عن قضية المعتقل اذ يعتبر ان ابقاءه قيد الاعتقال quot;غير طبيعي ومشينquot;، بحسب تصريحات ادلى بها لصحيفة quot;لا ديبيش دو ميديquot; المحلية.

وقالت لجنة الدعم في بيان انه quot;في 18 كانون الثاني/يناير استقبل رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الوفد اللبناني للحملة الدولية من اجل الافراج عن جورج عبدالله وتعهد بطرح ملفه بمناسبة زيارته الرسمية المقبلة الى فرنساquot;.

ويبلغ عبدالله التاسعة والخمسين من العمر وهو كان ناشطا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقد اعتقل في الرابع والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر 1984 وحكم عليه بالسجن المؤبد في شباط/فبراير 1987 بعد ادانته بالتواطوء في اغتيال دبلوماسيين في باريس عام 1982 هما الاميركي تشارلز روبرت داي والاسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف.