يقول المعارض السوريّ أكثم بركات في حوار مع إيلاف إنّ عنف النظام السوري ضدّ الثورة التي تستهدف الاطاحة به فاقت عنف بقية الانظمة، لذلك فإنّ حمل السلاح ضدّه بات حتميا اليوم.
ثورا سوريون يحتفون بجنود انشقوا عن الجيش النظاميّ |
دمشق: اعتبر المعارض السياسي السوري أكثم بركات في حديث خاص لـquot;ايلافquot; أن التسلح في سوريا بات اليوم ضرورة حتمية مطلبية للتصدي لآلة النظام الهمجيةquot;.
وتوقع بركات ان quot;ينكشف النظام في دمشق في الايام القليلة القادمة لان الغطاء العسكري العلوي في دمشق لا يتجاوز 120 ألف عسكريا وضابطا وهذا لا يمثل شيئاً امام زحف المدن الاخرى والتي ستقف الى جانب دمشق، عندها تكون النهاية السريعةquot;، على حدّ تعبيره.
وقال بركات وهو ابن الساحل السوري:quot; سوف يحاول بعض من افراد النظام الهروب الى طهران عن طريق مطار المزة لأنهم يعلمون أن هروبهم الى الساحل لن ينفعهم حيث أن علويي الساحل ينتظرون هذه الفرصة منذ زمن طويلquot;.
وحول رأيه في مسار الثورة السورية الان وهل التسلح فرض نفسه على الشارع قال بركات quot;في البداية كانت مظاهرات في مدن سورية تطالب بإصلاح الوضع الاجتماعي والاقتصادي، وكانت حذرة لأسباب نعرفها مارسها النظام الدموي خلال أكثر من اربعة عقود من مجزرة حماه وأدلب والجسر وحلب اضافة الى كل الإعدامات quot; بالجملةquot; لأصحاب الرأي المخالف والسجون المؤبدة لأبناء الوطن لأسباب تافهة لا يحاسب عليها القانون في دول العالم عموماً، التعامل الفوقي وغير المبالي والمستهتر من قبل قيادات النظام وأجهزته الأمنية والإعلامية و برلمانه الذي يشبه quot;مسرح الدمىquot; أعطى قفزة نوعية استطاعت بها المظاهرات ان تقفز حاجز الخوف لتتحول الى ثورة شعبية حافظت على كل خصائصها السلمية التي امتازت بها عن ثورات العالم، ولكن آلة القتل الهمجية أدت الى تحول نوعي اخر مثلا بالانقسامات التي حصلت و تتزايد بشكل يومي بين افراد الجيش quot;.
ورأى أن quot;هذه الانقسامات حافظت على مشروعها الوطني في حماية الشعب وهي حالة أخلاقية نادرة تدل على نبل السوريينquot;.
ويتابع: quot;التسلح اليوم ضرورة حتمية مطلبية للتصدي لهذه الآلة الهمجية التي لا تفرق بين طفل او شيخ او حامل وهذا ما لم نره في مكان وزمان خلال ثورات الشعوب، مما يستنتج عنه ان النظام السوري لا يحتوي ولو على قليل من المادة الأخلاقية التي جبل بها الانسان، لذلك التسلح للدفاع عن النفس هو فرض واجب و دفاع الجيش الحر او اي تنظيم اخر عن الشعب الأعزل ليس الا واجبا وطنيا ودينيا مقدسينquot;.
وأكد بركات quot;لقد فقد النظام السيطرة عن جزء كبير من البلاد ويسقط عندما تبدأ دمشق و طالما ان حلب أصبحت داخل الثورة المباركة فخروج دمشق قاطبة مسألة وقت قريب لا اكثرquot;.
ورأى أنquot;المهم ان ينكشف النظام في دمشق في الايام القليلة القادمة لان الغطاء العسكري العلوي في دمشق لا يتجاوز 120 ألف عسكري وضابطا وهذا لا يمثل شيئاً امام زحف المدن الاخرى والتي ستقف الى جانب دمشق، عندها تكون النهاية السريعة، سوف يحاول بعض من افراد النظام الهروب الى طهران عن طريق مطار المزة لأنهم يعلمون ان هروبهم الى الساحل لن ينفعهم حيث ان علويو الساحل ينتظرون هذه الفرصة منذ زمن طويل، قد تكون هناك معركة في الساحل بين النظام ومناوئيه و لكن سوف تحسم سريعا لان أبناء المناطق الاخرى سيهبون الى نجدة إخوانهم من كل الطوائفquot;.
وأضاف quot;لذلك لا أظن بانه ستسنح الفرصة لتدخل عسكري خارجي مباشر، اما المساعدات العسكرية واللوجستية فهي قائمة ويستفاد منها حتى في الوقت الحاضرquot;.
وحول الموقف الروسي أجاب quot;انه موقف خاسر في نهاية الامر، والنظام الروسي هو أسوأ وأفسد الأنظمة على الاطلاق quot;، متمنيا quot;على قيادات الثورة عدم التعامل معه او حتى إعطاءه الأهمية، الانتخابات الروسية قادمة ولن يكون هناك تغيير يذكرquot;.
أما عن رؤية بعض أطراف المعارضة التي تغيرت حول التسلح أجاب quot;لا يهم ما تراه المعارضة المهم ما يراه الثوار على الارض و في النهاية الكلام عن الموضوع اصبح متأخرا لان الثورة قطعت أشواط كثيرة منتصرة بكل مراحلها، الموقف الدولي هو كمن يطلب الشرطة بعد الحادثة .... تأتي للتحقيق فقط ! الموقف الدولي واضح إيجابي، الموقف التركي جيد جداً لذلك نرى ان النظام السوري يحاول ان يفجر مواقف أوربية ضده كما حدث مؤخراً من الموقف الفرنسي حول القانون الجديد لإدانة تركيا، الم تقم فرنسا الجمهورية بمجازر بشعة في الجزائر و غيرهاquot;.
وكشف عن محاولات النظام السوري باستخدام ما أسماه quot;غباء بعض quot;الطشناك الأرمن quot; لتحريك نيكولا ساركوزي ضد تركيا كما يحاول باستخدام غباء ال quot;ب ك كquot; لخلق أجواء توتر للأتراك، مؤكدا أن الاتراك يعرفون من يمسك بهذه الخيوط ويتعاملون بطريقة عالية في الدقة لإنهاء و مساعدة الشعب السوري بأقل الخسائر quot;.
وتوجّه المعارض السوري في هذا الصدد quot;برسالة شكر للدولة التركية وقيادتها الحكيمة وخص بذلك رئيس الوزراء السيد الطيب اردوغان قائلا: quot;ارجو من الله ان يوفقنا باردوغان سوريا الجديدة المدنية و البناءquot;.
وشدد على أن مستقبل سوريا quot;مكتوب في تاريخها الطويل وثورتها المباركةquot;.
التعليقات