بدأ طارق الهاشمي حملة لإطلاق سراح موظفتين بمكتبه تعتقلهما السلطات وذلك بعد معلومات حول تعرضهن للتعذيب.


طارق الهاشمي

أطلق نائب رئيس الجمهورية العراقية، طارق الهاشمي، حملة دولية لإطلاق سراح موظفتين بمكتبه تعتقلهما السلطات منذ الأول من الشهر الحالي وذلك بعد يوم من إعلان منظمة العفو الدولية عن خشيتها من تعرضهما لتعذيب.

وقال مكتب الهاشمي القيادي في الكتلة العراقية الذي تتهمه السلطات بالإرهاب أن الهاشمي quot;أطلق حملة دولية ناشد فيها منظمات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والناشطين الحقوقيين في العالم الضغط على الحكومة العراقية لإطلاق سراح موظفتين تعملان في مكتبه هما الإعلامية رشا نمير الحسيني والموظفة باسمة رابا قريا قوسquot;.

وأشار إلى أن الموظفتين كانتا قد اعتقلتا في الأول من الشهر الحالي quot;من قبل استخبارات اللواء الخاضع لسلطة رئيس الوزراء (نوري المالكي) في إطار الحملة الظالمة التي تشن ضد الهاشمي والتي لفقت فيها الاتهامات المفبركة من خلال اعترافات لبعض أفراد حمايته انتزعت بالإكراه وتحت التهديد. وهو ما أكده تقرير الفريق البرلماني الذي زار المعتقلين والذي أثار امتعاض أعضاء في دولة القانون (بزعامة المالكي) ولم يرق لهم ما جاء فيه مع أن الأمر لم يكن جديدا فقد حصل مع آلاف المعتقلين الأبرياء من العراقيين الذين بثت اعترافاتهم عبر قناة العراقية الخاضعة لسلطة رئيس الوزراء، وثبت فيما بعد أن اعترافاتهم قد انتزعت تحت الضغط التهديد وبعد ممارسة التعذيب معهم حيث أطلق سراحهم بعد رحلة من المعاناة والابتزازquot; على حد قول المكتب.

وأضاف أن أفراد حماية الهاشمي وموظفي مكتبه يتعرضون لحملة مطاردة أمنية منذ بداية الأزمة منتصف الشهر الماضي quot;من دون وجود أوامر قضائية بحقهم وأن عددا منهم رهن الاعتقال وكل ذنبهم أنهم يعملون في مكتب نائب رئيس الجمهوريةquot;.

وقالت منظمة العفو الدولية أمس إن قوات الأمن العراقية اعتقلت موظفتين بمكتب الهاشمي وإنهما يمكن أن تكونا قد تعرضتا للتعذيب. والهاشمي قد لجأ إلى المناطق الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي شمال العراق بعد اتهامه بالإرهاب الأمر الذي ينفيه حيث ترفض السلطات الكردية حتى الآن تسليمه لبغداد.

وقالت العفو الدولية في بيان إن quot;إحدى الموظفتين وهي رشا نمير جعفر الحسين اعتقلت في منزل والديها في منطقة الزيونة ببغداد في الأول من كانون الثاني/يناير دون إذن بالقبض عليهاquot;.

وأوضحت أن quot;الموظفة الأخرى وهي بسيمة سليم كرياكوس اعتقلت في اليوم نفسه بعد آن داهم 15 من رجال الأمن المسلحين والذين يرتدون الزي العسكري منزلها في المنطقة الخضراء ببغداد دون أيضا أمر بالقبض عليهاquot;.

وأشارت العفو الدولية إلى أن بسيمة كرياكوس سبق أن اعتقلت وتعرضت للضرب قبل أن يطلق سراحها بعد ثلاثة أيام وذلك قبل أيام قليلة من اعتقالها مجددا. وقالت إنها تخشى quot;تعرض السيدتين للتعذيب أو أشكال أخرى من سوء المعاملة. ويبدو أن اعتقالهما له صلة بأمر بالقبض على .. الهاشميquot;.