الرياض: أعلنت إدارة صحيفة شمس السعودية عن توقفها، حيث تعتبر من أكثر الصحف الورقية، التي استبشر بها الشباب، لما تحاكيه من قصص وتحقيقات تعنيهم بالدرجة الأولى، حيث فاجأ الخبر موظفيها، حين علموا أن إفلاسها هو السبب الذي يقف حول توقّف عملهم بدءاً من يوم غدٍ الأربعاء.

quot;شمسquot; تغيب بعد أعوام من التحديات

quot;إيلافquot; تواصلت مع أحدأفراد أسرةquot;شمسquot;، والذي شهد على ولادتها واستبشر بها خيراً، مبدياً أسفه لما حدث، ومؤكداً أن المشاكل المالية والإدارية ظهرت في الصحيفة منذ مطلع عام 2011 الماضي،بداية من تراكم قيمة المطبوعات الصحافية التابعة لها، والتي بلغت عشرة ملايين ريال سعودي، وصولاً إلى استقالة نحو 25 من موظفيها من أصل 40 موظفًا يعمل فيها.

المصدر أوضح لـ quot;إيلافquot; أن الموقع الإلكتروني الخاص بالصحيفة سيتم إغلاقه هو أيضا نتيجة الأزمة المالية التي ألمّت بها، مشيراً إلى أنه كان يتوقع وبشدة هذه النهاية المحزنة لكل من عمل فيها.

quot;إيلافquot; تواصلت مع رئيس تحرير صحيفة شمس سابقاً خالد دراج، الذي فضل عدم الخوض في التفاصيل، مبدياً أسفه وحزنه لما ألمّ بصحيفة تعني له الكثير لكونه كان من أوائل من ترأس تحريرها.

يذكر أن بعض الصحف بدأت منذ في مطلع العام الماضي تتموج وفقاً للفصول التي يُخطط لها، حيث كانت مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر أول من بدء بتنشيط ذلك المسار مُعينة خلال شهر تشرينالأول/أكتوبر من العام الماضي الدكتور أيمن حبيب رئيسًا للتحرير خلفًا لسلفه محمد التونسي، الذي أعلن أنه تقدم باستقالته في نيسان/أبريل الماضي، بعد عامين قضاهما مكلفًا من وزارة الثقافة والإعلام لرئاسة تحرير الجريدة.

إلا أنه سرعان ما عاد واستأنف العمل لمدة لا تزيد على الأربعة أشهر، وأقيل بعدها نتيجة ثورة شعبية تربعت على العرش، بسبب تحقيق موسع تناولت الصحيفة فيه حينها إدمان القات، واستند محررو المادة إلى أن مدينة جازان هي الدولة الأم والمتبنية لزراعته.

المؤسسة نفسها أوقفت في أوائل السنة الماضية 2011، بشكل نهائي، إصدار مجلة quot;رؤىquot; النسائية الأسبوعية، لاغية كذلك عقود العاملين فيها في ليلة وضحاها.