واشنطن: حقق الرئيس الاميركي باراك أوباما الثلاثاء انتصارا قضائيا يمكن ان يكون حاسما في ولاية اوهايو (شمال) التي تشهد تنافسا شديدا، سيسمح للمزيد من الناخبين المعروفين عادة بميولهم الديموقراطية بالتصويت مبكرا في الانتخابات الرئاسية.

وقبل بضع ساعات من المناظرة التلفزيونية الثانية بين المرشح الجمهوري ميت رومني وأوباما، رفضت المحكمة العليا طلبا للجمهوريين في اوهايو يهدف الى الحد من الحق في التصويت المبكر في الايام التي تسبق انتخابات السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، وهي فترة يعول عليها الديموقراطيون لتحقيق تعبئة شاملة في قاعدتهم وخصوصا في المدن.

وعلق ريتشارد هازن خبير القانون الانتخابي في جامعة كاليفورنيا في ايرفاين على موقع سلايت قبل صدور القرار quot;بما ان الانتخابات الرئاسية تشهد منافسة شديدة والرئاسة ستعتمد على الارجح على كبار الناخبين في الولاية، فان قرار المحكمة يمكن ان يساهم في تحديد من سيصل الى البيت الابيضquot;.

واقام الديموقراطيون وحلفاؤهم منذ سنوات نظاما فعالا للتنقل عبر الحافلات بين مراكز الاقتراع والاحياء الفقيرة في المدن، حيث وحيث الناخبون السود والاكثر فقرا غالبا ما يصوتون لصالح الديموقراطيين. ويزداد عدد هذه الحافلات بشكل خاص في الاحد الاخير قبل الاقتراع عند الخروج من الصلاة في الكنائس.

وفي الدوائر الانتخابية الديموقراطية، تعتبر نسبة التصويت المبكر اكثر ارتفاعا. وعادة فان عدد الناخبين الجمهوريين اقل في وسط المدن وبالتالي فالحزب لا يستفيد كثيرا من التصويت المبكر. ومع ان قرار القضاء اجرائي، الا انه يمكن ان ينطوي على تاثير مهم على النتيجة في اوهايو، وبالتالي على الانتخابات الرئاسية. فكبار الناخبين الـ18 المعنيين في الولاية، يمكن ان يكونوا حاسمين لتخطي عتبة ال270 الضرورية للفوز في الانتخابات الرئاسية.

وبات التصويت المبكر ممكنا منذ الثاني من تشرين الاول/اكتوبر في اوهايو، الا ان المجلس المحلي ذي الغالبية الجمهورية صوت العام الماضي لحصر حق التصويت المبكر فقط بالعسكريين بين السبت الموافق الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر والاثنين في الخامس منه.

واعطي هذا التمييز بحجة ان الجنود اقل حرية في اوقات عملهم. واعترض معسكر أوباما على الفور على التغيير اذ اعتبر ان الحظر معناه التمييز بين الناخبين. وبرفضهم طلب مسؤول الشؤون العامة لولاية اوهايو جون هاستيد، يكون قضاة المحكمة العليا قد اكدوا حكم محكمة ادنى اعتبرت ان مكاتب الاقتراع يجب ان تكون اما مفتوحة امام الجميع او مغلقة.

وفي اوهايو في العام 2008، كان الفارق في الاصوات بين أوباما وجون ماكين 207 الاف صوت فقط من اصل خمسة ملايين ناخب، وصوت 105 الف شخص في الايام الثلاثة قبل موعد الانتخابات.

هذا العام، تصدر الرئيس المنتهية ولايته استطلاعات الراي باستمرار الا ان الفارق بينه وبين رومني يتضاءل. وكثف المعسكران عملياتهما على الارض، وبات بامكان 45% من الناخبين ان يصوتوا مبكرا بحسب الخبير مايكل ماكدونالد من جامعة جورج مايسون في مقابل 30% في العام 2008.

ورحب مقر الحملة الانتخابية لأوباما الثلاثاء بالقرار قائلا ان quot;قرار اعلى هيئة قضائية في البلاد ينهي معركتنا من اجل السماح بالتصويت المبكر امام جميع سكان اوهايو هذا العامquot;. وسيعطي أوباما المثل امام السكان اذ سيكون اول رئيس اميركي يصوت مبكرا عندما يدلي بصوته في 25 تشرين الاول/اكتوبر في معقله السابق في شيكاغو بولاية ايلينوي (شمال). وسبق ان ادلت زوجته ميشال بصوتها عبر البريد.