اشتباكات يومية بين مقاتلين موالين لحزب الله ومعارضين في سوريا

ويعد حزب الله الشيعي الحليف اللبناني الاقوى لنظام الرئيس الاسد، ويتهمه معارضون بانه يقاتل الى جانب القوات النظامية في سوريا.

وتدور هذه الاشتباكات في قرى سورية يقطنها لبنانيون، علما ان الحدود غير مرسمة وتتداخل العديد من القرى والبلدات بين البلدين.

وقال لفرانس برس احد سكان بلدة زيتا الواقعة داخل الاراضي السورية والتي تشهد بعضا من هذه الاشتباكات quot;يهاجم قرانا مقاتلون معارضون يريدون التسلل اليها، ونحن ندافع عن انفسناquot;.

ويشير الى ان هذه الاشتباكات تدور quot;في نحو عشرين بلدة شيعية في محافظة حمص (وسط سوريا)، وحيث يقطن 30 الف شخصquot;.

اضاف quot;يحمي نحو خمسة آلاف رجل مسلح قرانا وهم في غالبيتهم مقربون من حزب اللهquot;، مشيرا الى ان نحو quot;16 من هؤلاء سقطوا منذ بدء النزاعquot;.

من جهتهم يؤكد الناشطون حدوث هذه الاشتباكات. quot;ينقل الأسلحة والذخائر بواسطة سيارات الإسعاف التي تعبر الحدود ليل نهار وعلى الطريق الدولية دون التوقف عند مركز الحدود اللبنانية او حواجز الجيشquot;، بحسب ما يؤكد لفراس برس فهد المصري، مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل.

وكان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله اكد الاسبوع الماضي ان بعض المنتمين الى الحزب من اللبنانيين المقيمين في هذه القرى quot;اشتروا السلاح واتخذوا قرار الدفاع عن انفسهم واعراضهم واملاكهم في مواجهة مجموعات مسحلة بعضها سوري وبعضها من كل حدب وصوبquot;.

واكد ان لا علاقة للحزب بقرارهم quot;لكن لا يمكنني ان امنعهم ان ارادوا القتالquot;.

واتت تصريحات نصر الله بعد تشييع الحزب في البقاع (شرق لبنان) عددا من عناصره الذين قال انهم قتلوا quot;اثناء قيامهم بواجبهم الجهاديquot;، من دون ان يقدم تفاصيل اضافية عن ظروف مقتلهم.

وقال نصرالله تعليقا على التقارير حول مشاركة مقاتلين من حزبه الى جانب النظام السوري في المعركة ضد المعارضين، quot;النظام (السوري) ليس بحاجة لا الينا ولا الى احد ان يقاتل الى جانبهquot;.

وتتهم المعارضة اللبنانية الداعمة للمعارضة السورية حزب الله الذي اعلن مرارا وقوفه سياسيا الى جانب النظام السوري، بارسال مقاتلين الى دمشق. كذلك تحدثت تقارير اعلامية غربية عن مثل هذا الدعم.

ويمتلك حزب الله ترسانة ضخمة من الاسلحة يقول انها لمواجهة اسرائيل.