واشنطن: حذر مستشار للرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء من ان المرشح الجمهوري ميت رومني سيثير توترات مع الصين في حال انتخابه لا سيما بعدما تعهد باعتماد نهج متشدد معها في مواضيع مثل التجارة او حقوق الانسان.
واجرى ممثلون عن حملتي الطرفين نقاشا حول الصين قبل انتخابات 6 تشرين الثاني/نوفمبر اثر الاتهامات التي وجهها رومني للرئيس الديموقراطي بانه اظهر الكثير من المراعاة حيال القوة الاسيوية الناشئة.
وهاجم جيف بايدر الذي كان ابرز مساعدي اوباما حول شؤون شرق آسيا حتى السنة الماضية ويعمل حاليا في لجنة تابعة للحملة الانتخابية، تعهد رومني الذي كرره عدة مرات بانه سيصف الصين مباشرة، في حال انتخابه، بانها دولة تتلاعب بالعملة.
وقال خلال النقاش التي نظمته اللجنة مع كلية الدراسات الدولية في جامعة جون هوبكينز quot;ان فكرة القيام بذلك في اليوم الاول كرئيس، اعتبرها مفاجئةquot;.
وفيما لم يستبعد بايدر استخدام التهديد بالقيام بمثل هذا العمل للضغط على الصين، قال ان بكين quot;لن تقف مكتوفة الايديquot; نظرا لان قيادة جديدة ستتولى السلطة في 2013.
واضاف quot;سيرد الصينيون هذا اكيد. وذلك سيسيء الى العلاقات الثنائية من اليوم الاولquot;.
ويتهم مسؤولون اميركيون الصين بتعمد ابقاء عملتها الوطنية اليوان دون قيمتها الفعلية من اجل اغراق العالم بصادرات رخيصة الثمن ما يؤدي الى ضرب قطاع الصناعة الاميركي. وفضل وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر الدبلوماسية بدلا من اعلان رسمي بالتلاعب بالعملة يمكن ان يؤدي الى عمل عقابي.
من جهته قال آرون فريدبرغ من لجنة العمل حول شؤون آسيا-المحيط الهادىء في حملة رومني ان الولايات المتحدة يجب الا تكون quot;مشلولةquot; تحسبا للرد الصيني وكرر ما اكده رومني خلال مناظرة الاثنين مع الرئيس باراك اوباما، بان اكبر اقتصادين في العالم هما فعليا في حرب تجارية.
وقال ان اعتبار الصين دولة متلاعبة بالعملة لن يؤدي الى توتر وانما quot;سيضع الصين في حالة انتباه، وستبدأ عملية مناقشات وبعدها مفاوضات بين الولايات المتحدة والصينquot;.
التعليقات