صنعاء: أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أنه شرع في اتخاذ القرارات التي تنهي انقسام الجيش والأمن وتعمل على توحيده على أسس وطنية ومهنية وفقا للدستور والقانون ومضامين المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المتفق عليها من جميع الأطراف.

كما أكد سعيه لتوفير أسباب النجاح لمؤتمر الحوار الوطني الشامل بمشاركة الجميع دون استثناء لأحد بهدف إيجاد الحلول الوطنية لكل القضايا بما فيها القضية الجنوبية وحلها حلا عادلا وشاملا وكذا إيجاد الحلول الناجعة لمشكلة صعدة وإصلاح القضاء وتحقيق استقلاليته وتحقيق العدالة الانتقالية وإصلاح الاقتصاد وإيجاد الآليات التي تكفل القضاء على الفساد وتحقق الحكم الرشيد.

وقال في كلمة وجهها إلى أبناء الشعب اليمني مساء اليوم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك quot; إن العالم بأسره يقف معكم في لحظة لا تتكرر كثيرا في التاريخ الإنساني وعليكم أن تدركوا القيمة الثمينة لهذه الفرصة وأن لا تدعوها تضيع من بين أيديكم أو تسمحوا لأحد بأن يتلاعب بها ويدفع بكم إلى أتون الخطر والصراع الداخلي quot;.

وأكد أن اليمن على موعد مع فجر جديد سيشرق عليها بالخير الكثير والأمن والاستقرار وقال quot; ها نحن نحصل ولأول مرة من أشقائنا وأصدقائنا على تعهدات قاربت الثمانية مليارات دولار بالإضافة إلى ما تبقى من تعهدات مؤتمر لندن وهو ما يجعلنا نقف على مشارف نهضة تنموية حقيقية إذا أحسنا التعامل معها والاستفادة منها quot;.

وطالب الحكومة متابعة ما أسفر عنه اجتماعي أصدقاء اليمن في الرياض ونيويورك والعمل على ترسيخ السلام وتهيئة الأجواء للحوار ومواصلة السير قدما لتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وبما يحقق جميع الأهداف المنشودة.

وقال إن ما قدمه الأشقاء والأصدقاء لليمن من منح ومساعدات ستعين الحكومة لمواصلة جهودها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني والتركيز على توفير الخدمات وتطبيق معايير ومبادئ الحكم الرشيد وترشيد الإنفاق والشفافية في الأداء واعتماد قانون حرية الحصول على المعلومات الذي سوف يساعد على تجفيف بؤر الفساد ومنابعه.

وعبر عن الشكر والتقدير للدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والمتمثلة بالدول ذات العضوية الدائمة بمجلس الأمن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كما عبر عن تقديره للاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي وكل الحريصين على أمن واستقرار ووحدة اليمن.

وقال quot; علينا جميعا مواصلة السير لإستكمال تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي مثلت طوق النجاة وحالت دون الانزلاق إلى مهاوي الحرب الأهلية الطاحنة ونزعت فتيل الصراع معتبرين من كل ما حولنا من أحداث مؤسفة quot; .

وجدد الرئيس منصور هادي التأكيد بأن بلاده ستواصل جهودها الدؤوبة دون كلل او ملل في محاربة الإرهاب واستئصال شأفته .