نواكشوط: ازداد الغموض حول صحة الرئيس الموريتاني محمد ولد العبد العزيز في اليومين الأخيرين، وذلك في ظل غياب مؤشرات تؤكد على تحسن حالته الصحية.

فالرئيس الذي أكدت مصادر متعددة في الغالبية الداعمة له قبل أيام أنه سيعود إلى البلاد ويلقي خطاب عيد الأضحى، اكتفي بإرسال خطاب مكتوب، هنّأ فيه الشعب الموريتاني وطمأنه إلى صحته.

غير أن خطاب الرئيس المكتوب، والذي غاب عنه الصوت والصورة، فتح الباب حول مزيد من التساؤلات في الشارع الموريتاني بخصوص صحة الرئيس.

وفي ظل التعتيم الرسمي على الوضعية الصحية لولد عبد العزيز، تتواتر الروايات أن وضع الرئيس الموريتاني quot;في تدهور مستمرquot;، ويُزيد من الشكوك حول هذه الروايات خروج أقارب الرئيس مساء السبت في تظاهرة رافضة للانقلاب عليه.

يأتي ذلك في الوقت الذي تقول فيه الشائعات إن القيادات الكبيرة للمؤسسة العسكرية تعكف على الاتفاق على خارطة طريق لإدارة شؤون البلاد بعد تأكد عجز الرئيس الموريتاني عن القيام بمهامه.

لم يتسن لمراسل الأناضول من مصادر رسمية الوقوف على حقيقية ما يُثار من كون البلاد مقبلة على مرحلة جديدة لا دور للرئيس محمد ولد عبد العزيز فيها.

وكانت منسقية المعارضة الديمقراطية المطالبة برحيل ولد عبد العزيز قالت إن البلاد quot;تعيش وضعًا خطيًا بسبب حالة الفراغ السياسيquot;.

وطالبت بالكشف عن الحالة الصحية للرئيس وملابسات إصابته، مشيرًا إلى أن كل الروايات المتداولة عن حادثة إطلاق النار عليه تبدو quot;مترهلة وغير مقنعةquot;.

ونقل الرئيس الموريتاني منذ نحو أسبوعين إلى مستشفى quot;برسيquot; العسكري الفرنسي للعلاج من طلق ناري أصيب به عن طريق الخطأ على بعد ثلاثين كلم شمال العاصمة نواكشوط، بحسب قول وزير الاتصال الموريتاني حمدي ولد المحجوب للإذاعة الموريتانية.