نواكشوط: اعلن مصدر اداري لوكالة فرانس برس ان تحقيقا رسميا فتح لتحديد اسباب وفاة عامل في منجم النحاس في اكجوجت في موريتانيا خلال قيام قوات الامن الاحد بتفريق اعتصام لعمال مضربين.

وقال حاكم اكجوكت (250 كلم شمال نواكشوط) ان quot;المدعي سيفتح تحقيقا في اسباب الوفاة واصدرنا امرا بالافراج عن كل المعتقلين في اشارة تهدئةquot;.

واكد مدعي العاصمة الموريتانية ان جثمان العامل نقل ليل الاحد الاثنين الى نواكشوط لتشريحه الذي لم quot;يكشف شيئاquot; عن اسباب الوفاة، موضحا انه مستعد للسماح quot;بتشريح مضادquot; اذا رغبت عائلة العامل بذلك.

وادى تفريق الاعتصام الذي جرح خلاله عدد من عمال المناجم الى توتر في مدينة اكجوكت حيث وصل وزيران الاحد quot;لتقديم تعازي الرئيسquot; الموريتاني محمد عبد العزيز لعائلته.

كما التقيا وفدا من المضربين.

وقال احد النقابيين quot;عرضنا على الوزيرين شروطنا والكرة باتت في ملعبهمquot;.

واكد ان quot;الامر يتطلب تحقيقا مستقلاquot; موضحا ان الاضراب مستمر.

ويطالب عمال المنجم بزيادة في الاجور وبدلات السكن والمياه والكهرباء.

واعلنت اربعة اتحادات نقابية عزمها على مواصلة تحركها ووعدت بخطوات quot;تصعيدية في الايام المقبلةquot; في شركة النحاس الموريتانية التي تملك منجم اكجوكت.

وشركة النحاس الموريتانية فرع للشركة الكندية فيرست كوانتوم مينيرال التي تملك ثمانين بالمئة منها وتوظف 1500 عامل في موريتانيا.

وتفيد ارقام انها تنتج حوالى اربعين الف طن من النحاس سنويا.

ودانت المعارضة في بيانات عدة quot;القمع الاعمى الذي تسبب في وفاةquot; عامل المنجم واستغلت الفرصة للمطالبة برحيل الرئيس عبد العزيز.

من جهته دان حزب الرئيس الاتحاد من اجل الجمهورية quot;تسييس النقاباتquot; وعبر عن اسفه لموت العامل.