نواكشوط: حذر الرئيس الموريتاني من تدفق جماعات إرهابية على بلاده قادمة من شمال مالي التي يسيطر عليها متشددون إسلاميون.

وقال محمد ولد عبد العزيز، في كلمة له صباح اليوم أمام الدورة الاستثنائية لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي المنعقدة حاليًا في أديس أبابا، إن quot;بلادنا تعاني مشاكل كثيرة جراء توافد الجماعات الإرهابية قادمة من شمال ماليquot;.

واعتبر الرئيس الموريتاني أن تلك التهديدات quot;تتطلب من الدولة القيام بجهود لحماية حدودها حفاظًا على الأمن والاستقرار في المنطقة والتزامًا بمسؤولياتها في هذا الصددquot;، غير أنه لم يحدد طبيعة تلك الجهود التي يتعين اتخاذها.

وكانت قوى المعارضة الموريتانية قد حذرت مؤخرًا من مشاركة الجيش في أي حرب محتملة لتحرير شمال مالي من قبضة إسلاميين متشددين محسوبين على تنظيم القاعدة، معتبرة أن أي تدخل quot;سيكون مكلفًا للبلاد وله وقائع خطيرةquot;.

وأكد الرئيس الموريتاني في الوقت نفسه على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين الموريتاني والمالي، وفق ما نقلته الوكالة الموريتانية للأنباء.

وأضاف الرئيس الموريتاني أن حل الأزمة في مالي quot;يستدعي تضافر جهود المجموعة الدولية ووعيها للمخاطر المحدقة والتزام الجميع بحفظ الأمن والاستقرار في هذه المنطقةquot;.

وكان اجتماعًا لوزراء خارجية دول الاتحاد المغاربي احتضنته الجزائر الاثنين الماضي قد بحث التنسيق بين الدول الأعضاء بشأن التهديدات الأمنية التي خلفها انهيار الوضع في مالي.

وأعلنت الجزائر مؤخرًا مناطقها الحدودية مع كل من مالي وليبيا quot;منطقة عسكرية مغلقةquot;، ونشرت بها آلاف الجنود لتأمينها، ومنع دخول الأسلحة المهربة.

وترفض بعض الدول المغاربية التدخل العسكري الخارجي في شمال مالي خشية آثار انفجار الوضع بالمنطقة.